بعد معلولا .. معارك طاحنة بين التكفيريين واهالي مدينة محردة الأرثوذوكسية
افاد مراسل موقع "العهد" عن معارك طاحنة تخوضها العناصر التكفيرية من "جبهة النصرة" مع اهالي بلدة محردة السورية شمال حماة. وكان قد استنفر مسلحو "جبهة النصرة" في حلفايا بريف حماه، معلنين مضيّهم في ما سمّوه "غزوة محردة". هذا وأعطى قائد "جبهة النصرة" أبو محمد الجولاني إشارة البدء بـ"الغزوة" شخصياً، قبل ايام، حسب تغريدة الشيخ السعودي الشهير عبد الله المحيسني على موقع "تويتر".
مصدر ميداني من محرّدة أكد لصحيفة "الأخبار" أنّ القوات السورية في المنطقة تعتبر كافية عدداً، بعد وصول تعزيزات منذ أيام من مدينة حلب، تقاتل إلى جانب قوات الجيش من حمص وحماه، بالإضافة إلى قوات "الدفاع الوطني" و"اللجان الشعبية" في ريف المدينة. الاستعدادات الجارية للهجوم المزعوم من حلفايا، حسب المصدر، تجري بالتزامن مع قدوم تعزيزات للمسلحين إلى حلفايا. ويتوقع المصدر جدولاً زمنياً لبدء الهجوم المزعوم، خلال مدة أقصاها 48 ساعة، بهدف تحقيق تقدم مهم في ريف حماه الغربي لمصلحة "النصرة".
وبحسب المصدر، فإن خطة بدء العملية المتوقعة على محرّدة ستقوم على السيارات والعربات المفخخة. كذلك تقوم خطة الهجوم المذكور على إشغال الجيش في نقاط تمركزه القريبة، وأبرزها: خطّاب ومعسكر الحامدية القريب، والتابع لريف إدلب، حسبما ذكر المصدر.
وفي تلك الأثناء تواصل قصف المسلحين على مدينة محردة بصواريخ "غراد"، ما أوقع إصابات بشرية ومادية. ومن بين الأضرار المادية حريق ضخم داخل محطة محردة الحرارية، أُخمد قبل الامتداد إلى الأقسام الميكانيكية والكهربائية في المحطة، حسب تصريح مديرها علي هيفا لوكالة "سانا" الرسمية.
وكان المحيسني، المقرّب من "جبهة النصرة"، قد قال إنّ "الجولاني يشارك جنود غزوة محردة". وأضاف الشيخ المقيم في سوريا أنّ "جبهة النصرة حشدت نحو ألف مقاتل لها لشنّ هجوم على محردة... وهم أتوا من 20 بلداً". وزعم أنّ "الجولاني ألقى خطاباً تحريضياً في الحشود قبل شنّ المقاتلين الهجوم على محردة".