الشيخ قاسم: الشعب الفلسطيني سيخرج من محنته منتصراً
نصح نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم افرقاء "14 آذار" أن يجلسوا مع بعضهم ويقدموا رؤية سياسية ويقولوا للناس ماذا يريدون لأن الناس لا تعرف ولا تفهم ما الذي يريدونه، وان يكفوا عن قول ما الذي يفعله الاخرون على غرار (ان الفراغ من حزب الله .. وعدم الانتخابات من حزب الله ...).
وخلال الحفل التأبيني الذي أقيم في حسينية الامام الخميني (قده) بمدينة بعلبك لمناسبة مرور أربعين يوماً على استشهاد المجاهدين: هاشم عثمان وحمزة عباس ومصطفى الجمال واسماعيل النمر، تابع الشيخ قاسم "قولوا انتم ما الذي تفعلونه لمعالجة مشكلة البلد، وما الذي تقدمونه بشكل ايجابي، وها أنتم تتصدون الآن للتمديد في الوقت الذي تتهمون الآخرين بأنهم هم الذين يريدون التمديد ولا يريدون الانتخابات"، مضيفاً" أنتم الذين عطلتم المجلس النيابي في فترات مختلفة، تارة بحجة عمال الكهرباء وعدم الميثاقية المسيحية في اجتماع المجلس النيابي، واخرى بحجة ان حكومة ميقاتي مستقيلة فلا يمكن جمع المجلس النيابي".
وتوجه سماحته لفريق "14 آذار" بالسؤال" ألستم أنتم الذين تعطلون بأشكال مختلفة، أو على الاقل رسمتم طريق التعطيل في هذا البلد؟"، متمنيا عليهم ان يدرسوا رؤيتهم السياسية جيدا، وأن يتوقفوا عن اجترار الشعارات التي انتهت صلاحياتها.
الشيخ نعيم قاسم
وقال " اعتمدوا على انجازاتكم ولا تعتمدوا على انجازات داعش التي تبين أنها لهم وليست لكم، وعليكم قبل ان تكون علينا"، لافتاً الى أن الجميع أمام فرصة، داعياً لانتهازها من أجل التفاهم والتحاور.
وأضاف " نحن نمد اليد وحاضرون لحوار جدي ونقاش بالمبادئ والمسائل المختلفة، والى اتفاقات والتزامات، ولكن لسنا حاضرين ان تستمروا بإعلاناتكم التحريضية، وبعد ذلك نجلس لتقبيل اللحى".
ورأى الشيخ قاسم ان" لا حلول في لبنان بالمدى المنظور بانتظار تطورات العراق وسوريا وفلسطين وتغير في السياسات الامريكية والسعودية في المنطقة، مشيراً الى انّ النقطة الايجابية في هذا الانتظار هي أن الجميع على اختلاف مشاربهم يريدون الاستقرار في لبنان ما عدا التكفيريين، فيما النقطة السلبية هي ان الإنتظار يواكبه عدم الانتظام في عمل المؤسسات وتعطيل لها وعدم معالجة قضايا الناس".
وأضاف" نحن ندعو الى الرحمة بالناس، فلنبحث عن طريقة لتقديم انجازات معينة ونحن منفتحون عل ذلك بدليل اننا سهلنا تشكيل الحكومة ونسهل كل ما يحقق انجازات".
وحول العدوان على غزة، اعتبر سماحته انّ" غزة انتصرت على الرغم من عدم توقف اطلاق النار، وذلك لأنها لم تخضع للشروط "الاسرائيلية""، مضيفاً " "الاسرائيليون" يقتلون الاطفال والنساء ويهدمون البيوت ولا يقتلون المقاومين ولا يستطيعو الدخول الى غزة، وهم يدمرون ويعتدون بدعم عالمي لكنهم ليسوا منتصرين ولن ينتصروا في غزة".
وأشار الشيخ قاسم الى انّ" الحرب طالت لأن العالم يريد أن يدفع الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية ثمنا لتأخذ "اسرائيل" بعض المكتسبات ولو كانت دموية".
وختم الشيخ قاسم مؤكداً انّ" الشعب الفلسطيني سيخرج من هذه المحنة منتصراً، وان خط المقاومة هو الذي سيسود".