اعتاد العالم على مراقبة الجرائم الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني. أكثر من ألفي شهيد في قطاع غزّة خلال العدوان الأخير على القطاع، ليسوا في حسابات الدول سوى أرقام. أرقام سرعان ما ترتفع مع كل غارة اسرائيلية. وللاطفال في غزّة قضيّتهم أيضاً. أكثر من 469 طفلا شهيداً في غزّة خلال العدوان حتى اليوم، فضلاً عن إصابة 3 آلاف، بحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف".
المنظمة أشارت الى أن العدوان أدى في اليومين الأخيرين إلى مقتل 9 أطفال على الأقل، وقالت رئيسة مكتب "اليونيسيف" في غزة بيرنيلا ايرونسايد في مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك "وفق المعلومات الأخيرة قتل 469 طفلا. ويخشى خبراؤنا إمكانية ازدياد هذا العدد في القريب العاجل".
وعبرت ايرونسايد عن مخاوفها من الحالة النفسية للأطفال في قطاع غزة، مشيرة إلى أن 373 ألفا منهم بحاجة إلى "مساعدة نفسية عاجلة"، وأفادت أن 50 خبيرا من اليونيسيف يعملون حاليا في قطاع غزة ويقدمون إرشادات ضرورية للأطفال.
كما قالت ايرونسايد إن العدوان على قطاع غزة أسفر عن تدمير 17 ألف منزل، مشيرة إلى أن إعادة إعمارها قد تتطلب 18 عاما.
* 20 ألف طن من المتفجرات ألقيت على غزّة خلال العدوان
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة ان الاحتلال الاسرائيلي القى خلال عدوانه ما يقارب الـ 20 ألف طن من المتفجرات أي ما يعادل 6 قنابل نووية. وأكدت شرطة هندسة المتفجرات التابعة للوزارة في بيان صحفي "ان جيش الاحتلال استخدم أسلحة محرمة دوليا وقذائف شديدة الانفجار بينها 8 ألاف قنبلة شديدة الانفجار من نوع (ام كيه) اميركية الصنع".
واتهمت الاحتلال باطلاق اكثر من 60 الف قذيفة مختلفة الأحجام على قطاع غزة، مشيرة الى استخدام بحرية الاحتلال قذائف جديدة لاول مرة وبشكل مكثف عما كان في عمليات العدوان السابقة ضد القطاع.
واكدت الشرطة استخدام جيش الاحتلال قنابل مسمارية، واستخدمت صواريخ الوقود الجوي -وهي صواريخ حارقة-، وقذائف (دي آي ام ي) وقذائف مسمارية مشبعة باليورانيوم"، موضحةً أن "تلك القذائف تصدر اشعاعات تؤثر على البيئة والتربية والمياه، وتهدد الأجيال القادمة بالعديد من الأمراض".