أعلنت وزارة الحرب الامريكية، البنتاغون، عن توجيه 90 ضربة جوية ضد مسلحي تنظيم "داعش" منذ بدء الحملة الجوية لوقف تمدد الجماعة المتشددة في العراق.
طائرات أميركية
وأوضح البنتاغون إن 57 من الغارات الجوية نفذت لدعم القوات العراقية قرب سد الموصل، حيث نجحت العملية العسكرية المشتركة، وبغطاء جوي أمريكي، في استعادة المنشأة الاستراتيجية بعد قرابة أسبوعين من سيطرة "داعش" عليها.
وبحسب مصدر أمني فقد قتل 35 عنصرا من "داعش" في قصف جوي استهدف رتلا مكونا من 7 آليات للتنظيم غرب الموصل.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "العمليات العسكرية مستمرة لاستهداف عجلات وتجمعات تنظيم داعش أينما وجدت في نينوى".
وبدأت أمريكا الحملة الجوية ضد "داعش" في 8 أغسطس/آب الجاري، بعدما فوض الرئيس الأميركي البنتاغون القيام بعمليات جوية "مستهدفة" لحماية مصالح أمريكية هناك وأقليات عراقية استهدفها مسلحو التنظيم المتشدد، ما دفع بمئات الآلاف للفرار من مناطقهم.
والخميس، لفت مسؤولون أمريكيون إلى أن القضاء على "داعش" يتطلب اجتثاث معقله القوي شرقي سوريا، حيث يسيطر مسلحو التنظيم على مناطق واسعة، وبذلك يكون الباب قد فتح أمام إمكانية ملاحقة المسلحين المتشددين في معقلهم في سوريا.
ديمسبي ووزير الحرب الأميركية تشاك هيغيل
وقال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال مارتن ديمسبي، أعلى مسؤول عسكري أمريكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الحرب تشاك هيغيل: "هل يمكن هزيمتهم دون التعامل مع جزء التنظيم المستقر في سوريا؟.. الجواب هو لا". ورد هيل على تساؤلات صحفيين متكررة إذا ما عنت تصريحات ديمسبي بدء عمليات عسكرية ضد "داعش" في سوريا، قائلا باقتضاب: "ننظر في كافة الخيارات"، مشددا في الوقت عينه على أن واشنطن تضع "داعش" نصب أعينها بشدة، رغم عدم اتضاح ماهية الخيارات المتاحة.
قوة من الجيش بمساندة العشائر تصد هجوما لـ"داعش" شرقي حديثة
في غضون ذلك، صدت قوة من الجيش العراقي بمساندة العشائر هجوما كبيرا لعناصر تنظيم "داعش" على ناحية الحقلانية شرقي الأنبار، وقتلت أصابت العشرات منهم.
وبحسب قائممقام حديثة في محافظة الانبار عبد الحكيم الجغيفي إن "قوة من الجيش العراقي وبمساندة ابناء العشائر تمكنت من سحق هجوم كبير نفذه مسلحي تنظيم داعش الارهابي على ناحية الحقلانية، شرقي قضاء حديثة، (160 كم غرب الرمادي)"، مبينا أن "العشرات من مسلحي التنظيم سقطوا بين قتيل ومصاب". وأضاف أن "ثلاثة من ابناءالعشائر اصيبوا بجروح مختلفة اثر تلك الاشتباكات"، مشيرا إلى أن "باقي افراد التنظيم فروا الى جهات مجهولة في الصحراء بعد صد الهجوم".
"جيش المجاهدين": "داعش" تنظيم باغٍ ويخيرنا بين المبايعة او الاقتتال
وأعلن مجلس محافظة الانبار، أن عشائر المحافظة بدأت بالانتفاضة ضد تنظيم "داعش"، فيما أكد مقتل 30 عنصراً من التنظيم بينهم قيادي خلال معارك جنوبي المحافظة.
واعتبر ما يسمى بـ"جيش المجاهدين" في قضاء الفلوجة، أن عصابات "داعش" هي تنظيم باغٍ يحاول إشعال الفتنة بين أهل السنة ستجلب الكوارث والويلات عليهم كما فعل في الشام، وأكد أن التنظيم طلب منه الاختيار بين المبايعة او الاقتتال.
وقال "جيش المجاهدين" في بيان نشر على مواقع الكترونية إنه "لم يعد خافياً على أحد من المجاهدين في العراق أن ما يسمى تنظيم الدولة يسعى منذ مدة إلى أخذ البيعة من المجاهدين بالقوة وتخييرهم بين البيعة أو نزع سلاحهم والقعود عن الجهاد أو قتالهم"، موضحا أنهم "يستغلون تجنب الآخرين الصدام معهم وفتح جبهة داخلية لا تصب إلا في مصلحة العدو المتربص بأهل السنة ويتهمون كل من يخالفهم بشتى أنواع الفرى من أجل تكفيرهم ثم استباحة دمائهم".
العامري يصل الى الطوز على رأس قوة كبيرة لفك الحصار عن آمرلي
هذا وافاد مصدر امني في محافظة صلاح الدين، أن وزير النقل ورئيس منظمة "بدر" هادي العامري وصل الى قضاء طوزخورماتو على رأس قوة عسكرية كبيرة لتحرير المنطقة من سيطرة تنظيم "داعش" وفك الحصار عن ناحية آمرلي، فيما أكد أن عدد من عناصر التنظيم قتلوا في غارة جوية شرق تكريت.
وقال المصدر لـ"السومرية نيوز"، إن "العامري وصل، الى القضاء على رأس أكثر من 2000 مقاتل، تمهيدآ لشن هجوم على المناطق المحيطة بناحية امرلي لتحريرها من سيطرة داعش وفك الحصار عنها".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "طيران الجيش دمر، اليوم، ثلاث آليات تابعة لتنظيم داعش في منطقة ينكجة (80 كم شرق تكريت)، ما أسفر عن حرقها بالكامل ومقتل من فيها".
العبادي لأردوغان: نتطلّع لبناء علاقات تقوم على أسس سليمة مع تركيا
سياسياً، أكد رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي، على ضرورة إقامة علاقة استراتيجية بين العراق وتركيا، لافتا الى أهمية توحيد الجهود في محاربة "الإرهاب"، فيما أبدى رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان استعداد بلاده لمساندة للعراق.
وقال العبادي في بيان صدر عقب مباحثات هاتفية أجراها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إنه "حريص على إقامة علاقة إستراتيجية بين العراق وتركيا"، مؤكدا على "أهمية توحيد الجهود في محاربة الإرهاب".
ودعا العبادي، إلى "بناء علاقات تقوم على أسس سليمة مع تركيا بعد تقديم حكومته الى البرلمان".
ومن جانبه أكد رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان، أن "تركيا تقف مع العراق في مواجهة الإرهاب"، مشيرا الى "بلاده تريد عراقا موحدا تتعايش معه كل المكونات بسلام".
وكان العبادي قد أعلن أنه لم يتسلم بصورة رسمية حتى الآن أية مطالب من الكتل السياسية حول تشكيل الحكومة العتيدة، مؤكداً أن "التحالف الوطني" هو المعني بالمفاوضات مع الكتل الأخرى.
وقال مكتب العبادي في إن "رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي لم يستلم بصورة رسمية حتى الآن أية مطالب من الكتل السياسية".
وطالب العبادي الكتل السياسية العراقية بالالتزام بنصوص الدستور فيما يتعلق بالمطالب التي تطرح، مؤكداً أنه لا يمكن الموافقة على مقترحات تتعارض مع الدستور.