حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى ارتفاع وتحرك غربي لاستصدار قرار من مجلس الأمن
واصلت الطائرات الحربية الصهيونية شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، بالتزامن مع تكثيف القصف المدفعي عند الأطراف الشرقية، وهو ما أدى إلى ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان المستمر منذ ما يزيد على شهر ونصف إلى 2088 شهيداً، فيما تجاوزت أعداد الجرحى حاجز العشرة آلاف وثلاثمائة.
وفي جديد الاعتداءات التي سجلت صباح اليوم الجمعة، استهدف طيران الاحتلال مزرعة في محيط أبراج عين جالوت السكنية بمخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد شابين وجرح آخرين، بحسب ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية. وليس بعيدا عن ذلك، قصفت المدفعية الصهيونية بشكل مكثف المناطق الشرقية من مخيم البريج. وطاول القصف "مكب النفايات" الرئيسي.
ودمرت المقاتلات الصهيونية عدة شقق ومنازل في جباليا، ودير البلح، وخانيونس، كما ألحقت أضراراً فادحة في مساحات زراعية واسعة في حيي تل السلطان والبراهمة بمدينة رفح، فضلا عن أخرى في قرية الزوايدة التي تعرض مصنع للباطون فيها للتدمير أيضا.
وردا على استمرار الاعتداءات، تبنت كتائب عز الدين القسام الليلة الماضية قصف مدينة القدس المحتلة بصاروخ M75، فيما تبنت كل من سرايا القدس التابعة لحركة "الجهاد الإسلامي"، و "ألوية الناصر"، و"كتائب المجاهدين" إطلاق صليات من صواريخ غراد و 107، إضافة إلى عشرات قذائف الهاون باتجاه مستعمرات "غلاف غزة" ومدن : بئر السبع ، أسدود ، وعسقلان المحتلة.
في هذه الأثناء، أكد عضو المكتب السياسي لـ"حماس" خليل الحية أن "حالة التناغم والتنسيق بين فصائل المقاومة على درجة عالية جدا في هذه المعركة".
وفي تصريح له، أشار الحية إلى أنه سيتم النظر بإيجابية لأية مبادرة تعيد حقوق ومطالب الشعب الفلسطيني.
وقدمت بريطانيا وفرنسا والمانيا الخميس العناصر الرئيسية لقرار جديد في مجلس الامن الدولي يهدف الى وضع حد لستة اسابيع من العدوان على غزة، حسب ما اعلن دبلوماسيون الخميس لوكالة "فرانس برس". ويدعو القرار المؤلف من صفحتين وحصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منه، الى وقف اطلاق نار فوري.
وكانت صحيفة "هآرتس" الصهيونية كشفت النقاب عن أن بريطانيا وفرنسا تعكفان حاليا على صياغة مشروغ قرار عبر مجلس الأمن يشمل 4 بنود هي: وقف إطلاق النار، رفع الحصار عن قطاع غزة، ضمان عودة السيطرة في القطاع للسلطة الفلسطينية، إعادة الإعمار تحت إشراف دولي، والعودة لمفاوضات التسوية على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967.