المقاومة الفلسطينية تحذر العدو من التلاعب والتسويف: تمديد "الهدنة" يوماً واحدا
صاحب تمديد "الهدنة" في قطاع غزة لمدة 24 ساعة جملة من المواقف الفصائلية، فقالت "سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين :"إن أي تمديد لوقف إطلاق النار دون اتفاق يلبي المطالب الوطنية هو تمديد لبقاء شعبنا في العراء واستمرار معاناته".
ومن جهتها، قالت حركة "المجاهدين" في تصريح مكتوب:" إن هذه الهدنة بمثابة استمرار في سياسة التسويف التي ينتهجها العدو محاولاً منع الفلسطينيين من الاحتفال بنصر المقاومة المنتزع".
وتابعت الحركة "يجب أن يستعد قادة الكيان لما ستفعله المقاومة؛ إن لم تذعن تل أبيب لشروط شعبنا".
وفي السياق ذاته، أكد الناطق باسم "ألوية الناصر صلاح الدين" التابعة للجان المقاومة "أبو مجاهد" أن موافقة الفصائل على تمديد وقف إطلاق النار جاء لاستكمال المفاوضات، مشدداً على أن الوفد الموجود في القاهرة يمثل الكل الفلسطيني، وأن الألوية لن تخرج عن حالة الإجماع الوطني.
وكان رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض عزام الأحمد، صرح بعد منتصف الليلة الماضية بأنه تم التوصل لاتفاق يقضي بتمديد "الهدنة" لاستكمال المباحثات من أجل التوصل لاتفاق دائم.
وبحسب ما علم موقع "العهد" الإخباري من مصادر مطلعة على مجريات المفاوضات في العاصمة المصرية؛ فإن الساعات الماضية شهدت إنجاز صيغة لاتفاق شامل تنص على : تثبيت وقف إطلاق النار مقابل رفع الحصار المفروض على القطاع منذ ما يزيد على 8 سنوات، وإعادة الإعمار تحت إشراف حكومة التوافق في رام الله وهيئات دولية، وتوسيع مساحة الصيد تدريجياً.
ووفقاً للمصادر ذاتها؛ فقد تم ترحيل قضيتي الميناء والأسرى إلى وقت لاحق لا يتجاوز الشهر، حيث ستعقد فيما بعد جلسات تفصيلية لمناقشة هذين الأمرين.
وفي المعسكر الصهيوني، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" النقاب عن أن "تل أبيب" والولايات المتحدة اتفقتا سراً على قبول الكيان بفك الحصار بشكل تدريجي، بدءاً من المعابر البرية، وبعد ذلك البحرية، إلى جانب رفع الحظر الذي كان مفروضاً على رواتب الموظفين الحكوميين في غزة ممن كانوا محسوبين على حكومة إسماعيل هنية، إضافة للسماح بإعادة الإعمار عبر البوابة الدولية.