رفع حظر التجول في فيرغسون بولاية ميزوري الأميركية وأوباما يدعو لضبط النفس
تتواصل التظاهرات في فيرغسون بولاية ميزوري الأميركية على خلفية توترات عرقية، انطلقت اثر مقتل شاب أسود أعزل بنيران احد الضباط قبل أكثر من أسبوع، وقوبلت بالقمع من قبل قوات الأمن.
متظاهر يتحدى نيران القوى الأمنية وقنابل الغاز المسيل للدموع
وفي هذا السياق، قرر حاكم ولاية ميزوري الأمريكية رفع حظر التجول في ضاحية فيرغسون بمدينة سانت لويس. وجاء قرار الحاكم جاي نيكسون بعد ساعات قليلة من استدعائه لقوات الحرس الوطني لإعادة الهدوء إلى فيرغسون. والحرس الوطني هو جماعات احتياط ينظمها الجيش الامريكي والقوات الجوية الامريكية. ولكل ولاية حرسها الوطني الخاص بها.
متظاهر يرمي مولوتوف خلال الإحتجاجات
ووقع حاكم الولاية أمراً "للمساعدة في إعادة السلام والنظام ولحماية مواطني فيرغسون". وجاء القرار بينما اشتبكت الشرطة مع الجموع الغاضبة قبيل بدء تطبيق حظر التجول لليلة ثانية. وقالت شرطة فيرغسون، إحدى ضواحي سانت لويس، إنها تعرضت لهجوم و"لم يكن لديها خيار آخر" سوى الرد.
وقال كابتن رون جونسون إن المحتجين القوا قنابل مولوتوف وزجاجات على قوات الأمن، واقاموا حواجز قبل بدء حظر تجول على مدى خمس ساعات في منتصف الليل. من جانبه، وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما نداءً لإعادة الهدوء إلى ضاحية فيرغسون داعياً مواطني مدينة سانت لويس إلى ضبط النفس.
وقال أوباما "إلى أبناء فيرغسون .. دعوني أناشد مرة أخرى أن نسعى إلى فهم بعضنا بعضاً بدلا من أن يصرخ كل منا في وجه الآخر". وأكد أوباما أنه سيرسل وزير العدل اريك هولدر إلى فيرغسون الأربعاء للتحقيق في مقتل الفتى مايكل براون برصاص أحد رجال الشرطة.
وكان وزير العدل الأمريكي أمر الأحد بإجراء تشريح جديد لجثة براون بالإضافة إلى التشريح الذي أجراه أطباء شرعيون من الولاية. وقالت الشرطة إن التقرير المبدئي لتشريح الجثة يشير إلى أن براون تعرض لإطلاق نار، ولكنه لم يحدد عدد الرصاصات. ولكن تقريراً خاصا أعده أطباء متضامنون مع عائلة براون قال إن الشاب الأسود أطلق عليه النار ست مرات على الأقل، منهما مرتان في الرأس.
قوات الأمن الاميركية
وادى مقتل الشاب الأسود براون على يد شرطي ابيض في الشارع يوم 9 أغسطس/اب إلى تأجيج التوترات العرقية في الضاحية ذات الاغلبية السوداء. ووقعت اشتباكات لليلتين متتاليتين بين الشرطة وجموع غاضبة بالرغم من فرض حظر التجول في ضاحية فيرغسون.