تدمير جميع الأسلحة الكيميائية السورية
أعلنت وزارة الحرب الأميركية عن تدمير مخزون الأسلحة الكيميائية السورية بالكامل في البحر. وأشارت وزارة الحرب الأميركية "البنتاغون"، الى أن كل العناصر التي تدخل في صناعة الأسلحة الكيميائية السورية تم "إتلافها" على متن سفينة "كايب راي" في البحر الأبيض التوسط.
وقال الناطق باسم وزارة الحرب الأمريكية العقيد ستيف وورن الثلاثاء الماضي إنه "جرى إتلاف 581 طناً من غاز السارين، وإبطال مفعول نحو 20 طناً من المواد الكيميائية المستخدمة في صنع غاز سام آخر هو غاز الخردل".
وذكرت وسائل إعلام أن وزير الحرب الأميركي تشاك هيغل أشار، بعد اتصال هاتفي مع قبطان السفينة، إلى إتلاف كل العناصر الكيميائية الأكثر خطورة في المخزون السوري في البحر، لافتاً إلى أنها تستخدم في تصنيع غازات السارين والخردل. وأعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما ترحيبه بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، إلا أنه دعا إلى اليقظة.
وكان "البنتاغون" أعلن الثلاثاء الماضي أن الفريق المكلف بتدمير الأسلحة الكيماوية السورية على متن السفينة الأميركية استطاع إبطال مفعول غاز السارين بشكل كلي، حيث تمكّن من إبطال مفعول 581 طناً من هذه المواد، لافتاً إلى أن الفريق بدأ حينها بإبطال مفعول نحو 20 طنا من المواد التي تدخل في صناعة غاز الخردل السام جداً.
كما أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الأربعاء الماضي أنه "تم إتلاف كل المواد المستعملة في تركيب غاز السارين القاتل التي سلمتها سوريا على متن سفينة أمريكية".
وكانت بدأت عملية إتلاف الكيماوي السوري على متن السفينة الأميركية منذ بداية شهر تموز الماضي على أن تنتهي أواخر آب الحالي، بحسب "البنتاغون".
واكدت البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة الخاصة بسوريا، مؤخراً، إزالة كامل المواد الكيماوية المعلنة من سوريا، مشيرة الى إحراز تقدم جيد في تدمير هذه الأسلحة خارج سوريا، إلا أنها أوضحت أن هذه المهمة ستستغرق 6 أشهر أخرى، كما اشارت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية مؤخراً إلى أن 1300 طن من المواد الكيماوية التي أزيلت من سوريا يجري تدميرها في عدد من المواقع، لافتة الى ان 32 في المئة من الكمية دمر بحلول 21 تموز.
وكلفت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية بمهمة الاشراف على تدمير الاسلحة الكيماوية السورية، حيث أتى ذلك بموجب اتفاق روسي أميركي وقرار من مجلس الأمن ينص على القضاء على الأسلحة الكيماوية السورية.
واشنطن تمنع الرحلات التجارية الاميركية من عبور الاجواء السورية
وفي سياق آخر، منعت ادارة الطيران الفدرالية الاميركية الاثنين الرحلات التجارية الاميركية من عبور اجواء سوريا، لتنضم بذلك الاجواء السورية الى نظيرتها العراقية الممنوع على الطائرات الاميركية عبورها منذ 8 آب/اغسطس الجاري.
وقالت الادارة في بيان "معروف ان المجموعات المتطرفة المسلحة في سوريا بحوزتها اسلحة مضادة للطيران يمكن أن تشكل خطراً على الطيران المدني".
واضاف البيان ان "مجموعات المعارضة نجحت في السابق في اسقاط طائرات عسكرية سورية بواسطة هذا النوع من السلاح خلال النزاع" المستمر في سوريا منذ قرابة ثلاث سنوات ونصف.
واوضح البيان ان قرار المنع يشمل "كل الشركات الاميركية وكل المشغلين التجاريين"، من دون ان يوضح عدد الرحلات التي ستتأثر بهذا القرار.