دخلت هدنة الـ72 ساعة بين الكيان الصهيوني والفصائل الفلسطينية في غزة، الثلاثاء، يومها الثاني دون وقوع أي حوادث، فيما يواصل الطرفان في الوقت نفسه المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للوصول إلى هدنة دائمة بعد العدوان الذي أدى إلى استشهاد نحو ألفي فلسطيني.
وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية إن "إسرائيل والفلسطينيين استأنفوا محادثات غير مباشرة بوساطة مصرية في محاولة لإنهاء القتال المستمر منذ شهر في قطاع غزة وذلك بعدما بدا أن هدنة جديدة مدتها 72 ساعة صامدة". وقال مسؤول مصري إن المفاوضين الإسرائيليين وصلوا إلى القاهرة ثم غادروا يوم الإثنين دون كشف تفاصيل عن المحادثات.
وتطالب فصائل المقاومة الفلسطينية بإنهاء الحصار الإسرائيلي ورفع القيود المصرية على حدود القطاع الساحلي وفتح ميناء بحري في غزة، وهو مطلب يقول الصهاينة انه لا يمكن مناقشته إلا في إطار محادثات مع الفلسطينيين بشأن اتفاق سلام دائم.
واستشهد 1938 فلسطينيا خلال شهر من القتال ودمر القصف الإسرائيلي مساحات واسعة من القطاع المكتظ بالسكان مقابل مقتل 64 جنديا صهيونياً وثلاثة مدنيين في الحرب. وحثت وزارة الخارجية المصرية الطرفين على العمل نحو التوصل إلى اتفاق دائم وشامل لوقف إطلاق النار. وأثار اسشتهاد المدنيين وتدمير آلاف المنازل في غزة إدانة دولية واسعة النطاق.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن المفاوضات خلال الهدنة الجديدة ستكون "الفرصة الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق.
واعلن مسؤول صهيوني الثلاثاء لوكالة "فرانس برس" ان "المفاوضات غير المباشرة بين حماس و"اسرائيل" في القاهرة لم تحرز "اي تقدم" حتى الان". وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه ان "الخلافات لا تزال عميقة جدا. ولم يحصل تقدم في المفاوضات".
وفي جنيف عينت الأمم المتحدة لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم حرب في العدوان الصهيوني في قطاع غزة. ورحبت حركة حماس باللجنة التي يرأسها وليام شاباس وهو بروفيسور كندي للقانون الدولي لكن الكيان الاسرائيلي ادان الخطوة.
وقال أبو زهري المتحدث باسم حماس "حركة حماس ترحب بقرار تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب على غزة وتدعو إلى الإسراع في بدء عمل اللجنة".
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو قد قال في وقت سابق إن مجلس حقوق الإنسان "محكمة تفتقر إلى المعايير الدولية".