المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

حمى "ايبولا" تثير الذعر في العالم


ما ان دقت منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر واعلنت حالة الطوارئ نتيجة انتشار حمى "ايبولا" القاتلة في افريقيا، حتى بدأت معظم الدول باتخاذ اجراءات وقائية جدية، وإجراء فحوصات للقادمين اليها من القارة السمراء. وذكرت صحيفة "ليدرشيب" أن وزارة الصحة النيجيرية حظرت نقل الجثث عبر الحدود وبين الولايات في محاولة لوقف تفشي فيروس "إيبولا" الذي قتل نحو ألف شخص في غرب إفريقيا.

ونقل عن وزير الدولة الفيدرالي لشؤون الصحة في ولاية كانو شمال نيجيريا خليرو الحسن قوله:"نتخذ إجراءات للسيطرة على الأمور. من الآن فصاعداً لن يتم السماح بنقل الجثث من منطقة في البلاد إلى أخرى". وأضاف أن "هذا يعني أن الأشخاص الذين يتوفون بسبب إيبولا سيتعين عليهم أن يتم دفنهم في المنطقة التي يموتون فيها، حيث إنه ليس هناك خيار بإعادة الجثة إلى مسقط رأس الضحية". وكان شخصان توفيا بسبب إيبولا في نيجيريا وأصيب سبعة آخرين بالفيروس، بينما هناك ست حالات مشتبه بها لم يتم تأكيدها بعد. ووضع نحو 70 شخصاً تحت المراقبة.



الى ذلك، وصلت الخشية من فيروس "ايبولا" الى اميركا الشمالية واوروبا، حيث افادت المعلومات الواردة من كندا، أن مواطناً قدم من نيجيريا، وضع في غرفة الحجر الصحي في إحدى المستشفيات بضواحي تورينتو، لأنه يشكو من أعراض هذه الحمى القاتلة وسوف تظهر النتائج النهائية لتحليل الدم خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة.

وقال ممثل وزارة الصحة الكندية، "وضع هذا المواطن حالياً في حجر صحي معزول تماماً عن العالم الخارجي، وتقدم له المساعدات والأدوية اللازمة لتخفيض درجة حرارة جسمه المرتفعة والآلام التي يعاني منها، الشبيهة بأعراض أمراض البرد. وسوف تستمر هذه الإجراءات لحين ظهور نتائج التحاليل خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة".

كما أعلنت وزارة الصحة في رومانيا، أن مواطناً (51 سنة) أدخل الى مستشفى في العاصمة بوخارست، بعد الشك بإصابته بحمى "ايبولا" القاتلة، وجاء في البيان الصادر عن الوزارة، "أدخل صباح هذا اليوم الى مستشفى في العاصمة بوخارست، أحد المواطنين (51 سنة) لكونه يعاني من أعراض حمى إيبولا". وكان هذا المواطن قد عاد من نيجيريا قبل أيام.

مجلس التعاون سيعقد اجتماعا عاجلا لبحث إيبولا

وفي هذا السياق لم تعد دول الخليج بمنأى عن فيروس "ايبولا"، حيث يستعد مجلس التعاون لدول الخليج لعقد اجتماع عاجل بشأن تطورات فيروس "الإيبولا" وتحديد الإجراءات اللازمة لحماية مواطني دول المجلس في حال ظهوره، وسيعقد الاجتماع في العاصمة السعودية الرياض الأربعاء المقبل.
وقالت وكالة الأنباء القطرية إنه سيعقد الأربعاء المقبل اجتماع طارئ لمسؤولي الطب الوقائي وضباط اتصال اللوائح الصحية الدولية 2005 لدول مجلس التعاون لدول الخليج، وذلك في المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون بالرياض في السعودية.

من جهتها، أكدت وزارة الصحة السعودية في بيان اول أمس السبت سلبية الفحوص الأولية لعينات المواطن السعودي المتوفي الذي اشتبه بإصابته بفيروس "الإيبولا". وقالت الوزارة إنها تلقت النتيجة المخبرية الأولية مباشرة من مختبرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بأتلانتا في الولايات المتحدة.
وكانت وزارة الصحة السعودية قد أصدرت مساء الأربعاء الماضي تنويهاً نصحت فيه المواطنين والمقيمين في المملكة بعدم السفر إلى ليبيريا وسيراليون وغينيا حتى إشعار آخر. ويوم الخميس نفت الوزارة وجود حالة ثانية يشتبه بإصابتها بفيروس الإيبولا في جدة.

وفي قطر أعلن المجلس الأعلى للصحة رفع درجة التأهب الوطني لمواجهة وباء "الإيبولا"، مؤكداً في الوقت نفسه على عدم وجود أي حالة مشتبهة أو مؤكدة بالفيروس في دولة قطر. كما حذر المجلس في بيان صحفي من السفر إلى الدول التي يتفشى فيها الوباء، وهي ليبيريا وسيراليون وغينيا ونيجيريا، حتى إشعار آخر.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية، دعت كافة الدول التي تسجل فيها حالات الإصابة بهذا المرض، الى إعلان حالة الطوارئ. ومع هذا لم تتخذ منظمة الصحة العالمية الإجراءات اللازمة لاغلاق حدود الدول التي تعتبر مصدر هذا الوباء، أو تخفيض الرحلات الجوية من وإلى هذه البلدان، واكتفت بضرورة تزويد المسافرين الى هذه الدول بمعلومات تامة ومفصّلة عن المرض.

ويشار الى ان نسبة الوفيات بين مرضى "الإيبولا" تتراوح بين 60% و90%. وتحدث حالات تفشي "الإيبولا" أساساً في القرى النائية الواقعة في وسط أفريقيا وغربها قرب الغابات الاستوائية، حيث ينتقل الفيروس من حيوان إلى إنسان، ثم من إنسان لآخر، بسبب ملامسة دم الفرد المصاب أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى.
11-آب-2014

تعليقات الزوار

استبيان