نجحت القاهرة في الوصول مجدداً إلى هدنة بين كيان الاحتلال والمقاومة الفلسطينية مدتها (72) ساعة؛ بهدف إفساح المجال أمام إنعاش المفاوضات غير المباشرة التي رعتها على مدار الأيام الماضية بعدما وصلت إلى طريق مسدود بفعل المماطلة الصهيونية.



وكان الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، قال :"إن تصريحات بنيامين نتنياهو عن ان "العملية مستمرة" تحمله المسؤولية الكاملة عن عدم نجاح مفاوضات القاهرة، وعن كل التداعيات المترتبة على ذلك"، مضيفاً ان المهزوم ليس له أن يملي شروطاً على الشعب الصامد في قطاع غزة.

واستبق العدو –كعادته- دخول الهدنة حيز التنفيذ عند الساعة الواحدة فجراً؛ بسلسلة من الغارات الجوية المكثفة على مناطق متفرقة من القطاع، ما أوقع عدداً من الشهداء والجرحى.

وارتفعت حصيلة العدوان الذي بدأ قبل 35 يوماً إلى 1939 شهيداً ، فيما اقترب عدد الجرحى من الـ 10 آلاف؛ وفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة.



وبينما أكدت "تل أبيب" وصول وفد يمثلها إلى مصر للبحث في تحقيق وقف إطلاق نار شامل ودائم، تحدثت مصادر فلسطينية عن أن فترة الهدنة ستشهد تدفقاً للمعونات من جميع المعابر الحدودية مع القطاع؛ بما يشمل معالجة المشاكل القائمة في المياه والكهرباء؛ فضلاً عن الإغاثة لعشرات آلاف النازحين.

وبدورها، أعلنت كتائب "عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" عن إطلاق رشقة من الصواريخ باتجاه أهداف صهيونية.



وفي بيان لها –وصلت مراسل "العهد الإخباري" نسخة عنه- قالت :"إنها قصفت تل أبيب بصاروخ من نوع M75، كما قصف "كريات ملاخي" بـ(3) صواريخ غراد، إلى جانب قصف قاعدة "سيدي تمان" اللوجيستية ومستعمرة "كفار عزة" بـ(5) صواريخ قسام".

واعترفت تقارير "إسرائيلية" بسماع دوي انفجار في منطقة "غوش دان" دون سماع صافرات الإنذار.

وأكدت "الكتائب" أنها قبلت بالتهدئة لإعطاء فرصة للجهود السياسية الرامية إلى تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة، مشددة على أنها لن تصمت على جرائم  الاحتلال.

ومن جهتها، أعلنت "سرايا القدس" التابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" عن قصف مستعمرات:"العين الثالثة"، "نيريم"، و"أشكول" بـ14 صاروخاً من نوع 107، في حين قصفت "كتائب أبو علي مصطفي" الجناح المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين موقع "كيسوفيم" الاحتلالي شرق مدينة خانيونس بصاروخين، كما استهدفت مهبط الطائرات التجسسية شرق مخيم البريج بصاروخ (107).

وكانت "ألوية الناصر" قصفت في وقت سابق مدينة بئر السبع الواقعة على بعد 40 كلم عن غزة بصاروخي "غراد".