أكد الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، ورئيس مركز ابحاث الامن القومي الحالي، اللواء عاموس يدلين، ان "اسرائيل فشلت في تحقيق اهداف عملية الجرف الصلب في قطاع غزة، والاهداف التي وضعتها لنفسها من هذه العملية".
وأضاف يدلين، في حديث للقناة "العاشرة" العبرية، ان استئناف الفصائل الفلسطينية اطلاق الصواريخ، يجب ان يثير في تل ابيب سؤالا هاما جدا: "هل استئناف اطلاق الصواريخ بعد التهدئة المؤقتة هو قراراستراتيجي يشير الى توجه لدى الفصائل بشن حرب استنزاف على اسرائيل، او ان المسألة تتعلق باهداف تكتيكية خدمة للمفاوضات الدائرة في القاهرة".
وإنتقد يدلين من أسماهم بصناع القرار في "تل ابيب"، وقال : "حماس (والفصائل الفلسطينية) لم تتضرر، او انها لم تتضرر بما يكفي، والجيش الاسرائيلي لم يوصل الوضع لديهم الى حد يأتي شخص اخر غير محمد ضيف ليتخذ القرار".
يدلين الذي سأل عن مصير هدف الحرب وهو تجريد الفصائل الفلسطينية من السلاح، أجاب : ان هذا الهدف بعيد المدى وغير واقعي واشكالي للغاية، و"كان الاجدى باسرائيل ان لا تربط هدف نهاية العملية العسكرية بمطلب كهذا".
مخطئ من يظن أن "حماس" قد ضعفت
وطالب يدلين بضرورة العمل "على ضرب حماس وقوتها العسكرية حتى النهاية"، واضاف ان "الجهة التي ستتسلم مكانها هي السلطة الفسطينية برئاسة محمود عباس، والعالم العربي ينتظر ذلك وينتظر هذه اللحظة كي يتحرك، واسرائيل لديها ائتلاف مريح، والكثير من الدول العربية مستعدة للتعاون معها في هذا السياق".
وحول رواية الاستخبارات العسكرية منذ بداية العملية العسكرية، أكد يدلين ان رئيس شعبة الاستخبارات الحالي، افيف كوخافي، عليه ان يتعامل مع الاهداف فقط، وان يكون واقعيا في عمله وتصوراته، و جميع من قال ان حماس قد ضعفت وهي بصدد اعلان استسسلامها هو مخطئ، وإن من يدعي أن حماس جاثمة على ركبتيها ولم تكن ترغب بهذه المواجهة فهو واهم لان حماس في وضع مغاير لذلك تماما".