نائب الأمين العام للعتبات الحسينية في العراق: أكثر من 10 آلاف عائلة نازحة عراقية في ضيافة العتبات المقدسة
تستمر العائلات العراقية في النزوح من المحافظات التي تشهد عمليات ارهابية على أيدي التكفيريين الذين يقومون بعمليات القتل والسرقة والنهب والاغتصاب وتدنيس المقدسات تحت شعار ما يسمونه "الدولة الاسلامية".
أمام هذه الظروف العصيبة، وجهت العتبات الحسينية والعلوية دعوات الى جميع أبناء العراق النازحين بكل طوائفهم وانتماءاتهم للجوء الى أضرحة المقامات بغية إيوائهم وحمايتهم من الارهاب الداعشي.
وفي حديث لموقع"العهد الاخباري"، أكد نائب الأمين العام للعتبة الحسينية السيد أفضل الشامي أن العتبات الحسينية والعلوية وجهت دعوة للنازحين العراقيين بكل طوائفهم وخاصة مسيحيي الموصل والمدن المجاورة للتوجه الى العتبات.
ولفت الشامي إلى أن العتبتين الحسينيه والعباسية في محافظة كربلاء استقبلتا أكثر من 10 آلاف عائلة نازحة من المحافظات التي تشهد عمليات ارهابية حتى الآن.
الشامي أوضح أن متوسط عدد أفراد العائلة لا يقل عن 5 أو 6 أشخاص، وقال: إنه تم ايواء النازحين في مدن الزائرين والحسينيات التي تضم غرف استراحة وقاعات وحدائق ومنشآت صحية، كما تم توفير الدعم المادي والغذائي لهم.
كما أشار الى أن "هناك تنسيقاً مع دائرة الهجرة والمهجرين في محافظة كربلاء من اجل تسجيل اسماء العوائل النازحة وتوفير المساعدات لهم"، متحدثاً عن "تشكيل افواج من المتطوعين لتأمين العتبات بعد التنسيق مع العتبتين العلوية والعباسية، حيث يتم تجهيزهم بالمستلزمات اللوجستية".
وشدد على أن هناك المزيد من النازحين- من السنة والشيعة على السواء- موزعين على الحسينيات والجوامع الأهلية الواقعة في طريق (كربلاء- بابل)، و(كربلاء- بغداد)،و(كربلاء – نجف).
الشامي الذي أشار إلى أن العتبات تقوم بتأمين الطعام والماء والملابس والخدمات الطبية للنازحين، كشف أن ديوان الوقف الشيعي خصص 15 مليار دينار لمساعدة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف على إيواء النازحين والتخفيف من معاناتهم.
وحرص الشامي على ضرورة التأكيد أن العتبات المقدسة ستفتح أبواب مدنها أمام النازحين كافة سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو أكراداً أو غير ذلك.
من جهة ثانية، لم ينس الشامي التعليق على فظائع "داعش"، مؤكداً أن إرهاب داعش وجرائمه لا يمتان للإسلام بصلة، مستشهداً بالزمن الذي عاصره الأئمة، حيث كان الناس يعيشون بسلام دون أن يعترضهم أحد على خلاف ما يحصل اليوم.
وختم مشدداً على أن هذا الارهاب هو جزء من مخطط يهدف الى "خلق وزرع الفتنة بين الناس وتمزيقهم بالإضافة الى تفريق الجيوش العربية وبالتالي تعزيز قوة وقدرة العدو الاسرائيلي وهو ما لن يثمر بفضل وعي الشعوب ان شاء الله".