قيادي في حركة "المجاهدين" الفلسطينية: إيران سبب رئيسي في انتصار مقاومة غزة
أثبتت الجمهورية الإسلامية في إيران مجدداً حضورها الفعلي في ميدان الدفاع عن قضية فلسطين؛ بوصفها القضية المركزية للأمة، فالعدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة -وما صاحبه من مواقف- أظهر زيف مزاعم أطراف كثيرة لطالما تغنت بنصرة المعذبين في الأراضي المحتلة؛ لكنها في حقيقة الأمر تقف إلى جانب الكيان الغاصب.
وقد قوبلت تصريحات قائد فيلق "القدس" في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني الأخيرة -والتي قال فيها :"إن طهران مستمرة بإصرار على نصرة المقاومة الفلسطينية ورفعها إلى النصر حتى تصبح الأرض والهواء جهنماً للصهاينة" ؛ بترحيب من جانب القوى الفاعلة في القطاع، فبدوره قال عضو مكتب الأمانة العامة لحركة "المجاهدين" سالم عطا الله لموقع "العهد الإخباري" :"إن هذه التصريحات تكتسب أهمية كبيرة كونها جاءت في وقت تخلى فيه القريب والبعيد عن غزة؛ ولم يبق لنا سوى الله، ومن ثم المخلصين في الأمة لا سيما الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذين لم يبخلوا على شعبنا وعلى مقاومتنا بالمال والسلاح والخيرات أو الموقف السياسي الذي لم يتغير يوماً بالرغم من الظروف التي ربما تشغل الجمهورية، إلا أننا تعودنا أنها لم تتخل عن قضية فلسطين ومقاومتها مهما بلغت الظروف الحالكة".
وتابع "عطا الله" القول :"إننا نتطلع من الجمهورية الإسلامية إلى إعلاء صوت الحق وجمع جهود الأمة والوقوف وقفة واحدة أمام الاستكبار العالمي الذي يستفرد بشعبنا الصابر الأبي".
وعن رسالة المقاومة في القطاع للأمة العربية؛ قال القيادي في حركة "المجاهدين" :"إننا نقول للحكومات المتخاذلة والمتخلية عن نصرة أهلها في غزة إن التاريخ لن يرحمها، وعليكم أن تخرجوا بكل قوة عن صمتكم فغزة والمقاومة تدافع عن الأمة جمعاء، وهي التي تقف سداً منيعاً أمام العربدة الصهيو-أمريكية، أيها العرب لا يهمكم من تخاذل من حكامكم؛ اخرجوا خفافاً وثقالاً لتدافعوا عن مقدساتكم وتنصروا أهلكم، فلا تخونوا الله ورسوله، وإلى حكام العرب إن لم تستطيعوا نصرتنا وركنتم إلى الحياة الدنيا؛ فاتركوا المقاومة ومن ينصرها ولا تطعنوها من ظهرها".