المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

قوات البشمركة تتقدم أمام "داعش"... بدعم المالكي


لا تزال الأحداث في العراق تتسارع بوتيرة أشد. ففي حين تشتعل المعارك بين "الدولة الإسلامية - داعش" من جهة وقوات "البشمركة" الكردية من جهة اخرى، صدرت إدانات دولية تندد بالجرائم التي يرتكبها "داعش" بحق اقليات في العراق، خصوصاً بعد الكشف عن قتله 500 إيزيدي وسبيه 500 امرأة بسنجار فقط. وفي هذا السياق سارع مجلس الأمن الدولي لإدانة ما اسماه بـ "الفظائع" التي ارتكبها تنظيم "الدولة الاسلامية - داعش" بحق اقليات في العراق ولا سيما بعد سيطرته على مدينة سنجار (شمال)، معتبراً ان هذه الانتهاكات تشكل "جريمة ضد الانسانية".


وقال اعضاء المجلس الـ 15 في بيان رئاسي صدر بالاجماع انهم "يعربون عن قلقهم العميق حيال مئات آلاف العراقيين، وبينهم كثيرون افراد اقليات ضعيفة مثل الايزيديين، الذين هجروا بسبب هجمات" تنظيم الدولة الاسلامية. وأضاف اعضاء المجلس انهم "يدينون بأشد عبارات الادانة الاضطهاد الممنهج بحق أقليات، وبينهم المسيحيون"، ويدعون "كل الطوائف في العراق الى الاتحاد للتصدي له".

وتفيد تقديرات الامم المتحدة ان نحو 200 الف شخص فروا عندما اقتحم عناصر "الدولة الاسلامية" المدينة وانسحبت قوات البشمركة الكردية التي كانت تسيطر عليها. وينتمي غالبية هؤلاء النازحين الى الطائفة الايزيدية وتعود جذور ديانتهم الى اربعة آلاف سنة، وتعرضوا الى هجمات متكررة من قبل "الجهاديين" في السابق بسبب طبيعة ديانتهم الفريدة من نوعها.



وتعد مدينة سنجار المعقل الرئيسي للايزيديين في العراق، لكن هذه المدينة التي يقطن فيها نحو 300 الف نسمة سقطت بيد تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي كان سيطر على مدينة الموصل في العاشر من حزيران/يونيو، اضافة الى مناطق واسعة في شمال ووسط وغرب البلاد. واذ ذكر مجلس الامن بأن تنظيم "الدولة الاسلامية" سيطر على انحاء واسعة من سوريا والعراق، اكد ان هذا التنظيم "لا يشكل تهديداً لهاتين الدولتين فحسب وانما ايضاً للسلام والامن والاستقرار الاقليميين".

وأكد المجلس ايضاً ان "الهجمات الممنهجة ضد السكان المدنيين بسبب انتمائهم الاتني او الديني او بسبب معتقدهم يمكن ان تشكل جريمة ضد الانسانية يجب على المسؤولين عنها ان يحاسبوا عليها". وجدد المجلس كذلك دعمه للحكومة العراقية في جهودها لمواجهة "التهديد الارهابي"، مطالباً كل الجماعات السياسية في العراق بـ "العمل على تعزيز الوحدة الوطنية".

إقليم كردستان يوافق على فتح مراكز خاصة لتطوع الإيزيديين للدفاع عن سنجار

الى ذلك، أعلن المجلس الروحاني الإيزيدي أن إقليم كردستان وافق على فتح مراكز خاصة بتطوع الشباب الإيزيديين من أهالي سنجار في صفوف البشمركة الأربعاء، معتبراً أن الإيزيديين يواجهون إبادة جماعية. وقال المتحدث باسم المجلس كريم سليمان إن "رئاسة إقليم كردستان وافقت على فتح مراكز لتطوع الشباب الإيزيدية في صفوف قوات البيشمركة بهدف حماية مناطقهم من الإرهاب"، مبيناً أن "التطوع يقتصر على الشبان الإيزيديين والمسلمين من أهالي سنجار".

وأضاف سليمان أنه "سيتم فتح ثلاثة مراكز للتطوع في مناطق سيميل وشيخان ودهوك"، مبيناً أن سيتم تسجيل 2000 متطوع كوجبة أولى". وتابع سليمان أن "الإيزيديين في سنجار يواجهون إبادة جماعية ومأساة إنسانية"، داعياً العالم إلى " الاستجابة لمساعدة الإيزيديين".


ايصال 47 طناً من المواد الغذائية والمياه والأدوية للمواطنين في سنجار

بدوره، أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة عن ايصال 47 طناً من المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية للمواطنين في سنجار، مؤكداً أنها وصلت بواسطة طائرات القوة الجوية. وقال الفريق قاسم عطا انه "تم إيصال 47 طن من المواد الغذائية ومياه الشرب والأدوية إلى المواطنين في سنجار". وأضاف المتحدث باسم القائد العام أن "المواد وصلت من قبل طائرات القوة الجوية".

500 إيزيدي قتلوا و500 امرأة إيزيدية سبيت على أيدي “داعش” بسنجار

الى ذلك، كشفت النائبة الايزيدية عن التحالف الكردستاني في البرلمان العراقي فيان دخيل أن 500 إيزيدي قتلوا و500 امرأة إيزيدية سبيت على أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق، محذرة من “ إبادة الديانة الايزيدية”.

وخلال مؤتمر صحافي عقدته في مبنى البرلمان، قالت دخيل إن 500 ايزيدي ذبحوا في سنجار على أيدي عناصر “داعش” فضلاً عن سبي 500 امرأة ايزيدية أخذهن مقاتلو التنظيم كـ”جواري” ساقوهن إلى مناطق قريبة من قضاء تلعفر بمحافظة نينوى. ولفتت النائبة إلى تهجير 30 ألف عائلة إيزيدية من قضاء سنجار بعد سيطرة مقاتلي "الدولة الإسلامية" عليه قبل يومين، مشيرة إلى وفاة 70 طفلاً و100 شيخ وامرأة بينهم بسبب “الوضع الانساني السيئ الذي يعيشونه حالياً في المناطق التي نزحوا إليها”.


"البشمركة" تستعيد السيطرة على ست قرى من "داعش"

هذا وأعلن قائد عسكري في قوات "البشمركة" الكردية أنّ "قواته تمكنت من استعادة السيطرة على ست قرى كبيرة، في المنطقة الحدودية بين نينوى ومحافظة دهوك، شمال العراق، كانت عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" قد استولت عليها قبل يومين". وأفاد قائد اللواء الرابع في قوات "البشمركة"، العقيد فرهنك حاجي أنّ "قواتنا تمكنت من استعادة زمام المبادرة، والهجوم على البلدات والقرى، التي استولى عليها مقاتلو داعش، قبل يومين، ونجحت في تحرير ست قرى كبيرة تابعة لقضاء تلكيف، فضلاً عن أجزاء من صحراء ربيعة وريف سنجار".

وأوضح حاجي أنّ "المعارك لا تزال مستمرة حتى الساعة ولم تتوقف منذ ليلة أمس"، مشيراً إلى أنّه "تم إيقاع خسائر كبيرة في صفوف المسلّحين". وأعلن أنّ "قوات البشمركة تحولت الآن من الوضع الدفاعي إلى الهجومي، وأبعدت عناصر داعش، عن حدود إقليم كردستان بمسافة لا تقل عن 40 كيلومتراً".


خلافاً للشائعات .. المالكي يواصل تسخير الطيران الجوي العراقي خدمةً لـ "البشمركة"

وخلافاً لكل ما يقال عن تنصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من مساعدة "البشمركة" في القتال ضد "داعش"، قال مسؤول عسكري عراقي إن "نوري المالكي أمر منذ الاثنين قيادتي القوة الجوية وطيران الجيش بمساندة قوات البشمركة الكردية لاستعادة السيطرة على مناطق احتلها “الدولة الإسلامية” شمال غرب الموصل".

تطهير منطقة " شاخة 2 " في اللطيفية

على المقلب الآخر، طهرت القوات الامنية وبمساندة المتطوعين من سرايا "الجهاد" التابعة لحركة "الجهاد والبناء" منطقة "شاخة 2" من "داعش" وتعمل على استكمال تطهير منطقة "شاخة 1" في اللطيفة. وذكر مصدر امني إن "القوات الامنية وبمساندة المتطوعين من سرايا "الجهاد" كبدو ا "داعش" الارهابي خسائر جسيمة اثناء عملية تطهير منطقة "شاخة 2".


قتل المسؤول العسكري لـ "داعش" بمحافظتي كركوك وصلاح الدين

ميدانياً ايضاً قتلت القوات الامنية المسؤول العسكري لمحافظتي صلاح الدين وكركوك الارهابي "احمد الجواري" و25 آخرين في ناحية امرلي.
وذكر مصدر امني أن "القوات الامنية تمكنت من قتل القيادي في "داعش" الارهابي المسؤول العسكري عن محافظتي صلاح الدين وكركوك الملقب بأبو عدنان و25 من اتباعه في منطقة آمرلي بعد ترك 4 عجلات محملة بالاسلحة".


الافراج عن 310 متهمين لم تثبت ادانتهم بـ"الإرهاب"

قضائياً، أعلنت السلطة القضائية الاتحادية، الافراج عن 310 متهمين لم تثبت ادانتهم بـ"الإرهاب" خلال ثلاثة اسابيع، مؤكدة إحالة 1102 دعوى على محكمة الجنايات المركزية. وقال رئيس محكمة التحقيق المركزية القاضي ماجد الاعرجي في بيان نشر على الموقع الالكتروني للسلطة القضائية إن " المحكمة حسمت 1737 دعوى خلال الثلاثة أسابيع الماضية"، مبيناً أنها "أفرجت عن 310 متهمين لم تثبت إدانتهم بالإرهاب خلال الفترة نفسها".

وأوضح الاعرجي أن "المحكمة أحالت 1102 دعوى على محكمة الجنايات المركزية فيما أحالت 325 قضية على المحاكم الأخرى ليصبح المجموع 1427 قضية"، مشيراً إلى أن "السلطة القضائية رفدت محكمة التحقيق المركزية بعدد من القضاة الجدد وهذا من شأنه ان يسهم في سرعة انجاز وحسم القضايا".
06-آب-2014

تعليقات الزوار

استبيان