المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

البرلمان الليبي يدعو ’المتقاتلين’ للحوار


دعا البرلمان الليبي في أولى جلساته، برئاسة أبو بكر بعيرة الأطراف المتقاتلة في مدن ليبية مختلفة، إلى الحوار، من أجل إنهاء الأزمة التي تعانيها البلاد منذ الاحتجاجات التي أسقطت نظام معمر القذافي في 2011.


رئيس البرلمان الليبي الجديد أبو بكر بعيرة

وجاءت الدعوة من طرف بعيرة، ووزير العدل في الحكومة المؤقتة صلاح المرغني، ومسؤولين من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، حضروا الجلسة التي جرت في مدينة طبرق (أقصى الشرق) بحضور معظم الأعضاء.

ودعا رئيس الجلسة الافتتاحية للبرلمان المنتخب حديثاً "للحوار الجاد مع من يحملون السلاح في ليبيا من أجل إنهاء المظاهر المسلحة"، مطالبا بتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع تشريعات لإحلال الأمن. وأكد بعيرة سعي ليبيا للتعاون مع دول الجوار الليبي "بعيدا عن الخلافات".

بعيرة: سنعكف على دراسة النظام الداخلي الذي يحكم عمل البرلمان

وقبيل الجلسة، قال بعيرة إن الأغلبية الساحقة من الأعضاء حضروا إلى طبرق لحضور الجلسة. وعن أولويات البرلمان، قال إنه و"بعد انتهاء الاحتفالية ستنعقد جلسة البرلمان وسيتم انتخاب هيئة برلمانية تتكون من رئيس البرلمان ونائبين للرئيس ومقرر وهو إجراء تقليدي في البرلمانات".

وتابع: "سنعكف بعد ذلك على دراسة النظام الداخلي الذي يحكم عمل البرلمان ومن ثم ننطلق للموضوعات الأخرى التي يتطلع لها الشعب اللييبي والنظر في قضية الجيش والشرطة وتثبيت الأمن في البلاد
الأمم المتحدة تعبّر عن قلقها تجاه الوضع الأمني في ليبيا وتؤكد دعمها للعملية السياسية في ليبيا

وبدورها، وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه الوضع الأمني في ليبيا، مؤكدة دعمها للعملية السياسية في ليبيا.

ودعت الجامعة العربية لمصالحة بين أبناء الشعب الليبي، مؤكدة على ضرورة عودة الأمن والاستقرار للبلاد، كما دعت منظمة التعاون الإسلامي لإنهاء المظاهر المسلحة بليبيا.

النواب "الاسلاميون" يصفون جلسة البرلمان بغير الدستورية

وفي مؤشر الى هذه عمق الخلافات السياسية قاطع النواب "الاسلاميون" وحلفاؤهم من مدينة مصراتة حفل الافتتاح في طبرق على بعد 1500 كلم شرق طرابلس، باعتباره غير دستوري، مؤكدين ان الدعوة الى هذا الاجتماع هي من صلاحية رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان المنتهية ولايته والذي يهيمن عليه الاسلاميون) نوري ابو سهمين.

وكان نحو 160 نائبا قد عقدوا الأحد الفائت، اجتماعا غير رسمي للبرلمان الجديد في طبرق البعيدة عن أعمال العنف، وسط مقاطعة من بعض التيارات السياسية. يأتي ذلك فيما قال نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام، البرلمان السابق الذي كان يهيمن عليه "الإسلاميون"، في دلالة على الخلافات العميقة بين السلطات، إن البرلمان سيعقد جلسته الافتتاحية لكن في طرابلس وليس في طبرق.

ويتهم التيار الليبرالي "الإسلاميين" بزرع الفوضى في البلاد، ومنع البرلمان من تولي مهامه بعد أن خسروا الانتخابات، في وقت تغرق البلاد في الفوضى، وتشهد أكبر مدينتين في البلاد، طرابلس وبنغازي معارك ضارية منذ أشهر.
05-آب-2014

تعليقات الزوار

استبيان