تسود قطاع غزة حالة من الهدوء مع دخول وقف إطلاق النار الذي أعلنته القاهرة لمدة 72 ساعة حيز التنفيذ. واستبق كيان الاحتلال ذلك بشن سلسلة من الغارات الجويّة العنيفة على مدن: خانيونس، رفح وغزة، إضافة لمحافظة الشمال.

وقد تركز القصف على أراض زراعية، لا سيما في المحررات غرب خانيونس. ويشمل قرار وقف إطلاق النار انسحاب آليات الاحتلال بشكل كامل من المناطق التي كانت قد توغلت فيها مؤخراً، بحسب ما ذكرت أوساط قيادية في حركة "حماس"، مشيرة إلى أنه سيتم دعوة الطرفين لمفاوضات غير مباشرة بهدف التوصل لاتفاق دائم، فيما قالت "القناة العاشرة" في تلفزيون العدو إن "إسرائيل" سترسل وفدها التفاوضي للقاهرة خلال الساعات القادمة.



ومن جهته، إتهم المرصد "الأورو متوسطي" لحقوق الإنسان الكيان الإسرائيلي بالتلاعب بالتهدئة ومواصلة قتل المدنيين. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الثلاثاء عن استشهاد صلاح أحمد الغوطي 22 عاما متأثرا بإصابته الخطيرة قبل ساعات في رفح، ما يرفع إلى أكثر من 1867 عدد ضحايا العدوان، فيما تجاوز عدد الجرحى ال 9600 جريح.

ومن جانبها، واصلت فصائل المقاومة ردها على الجرائم الصهيونية بحق الآمنين، وفي هذا الإطار أعلنت كتائب عز الدين القسام صباحا عن قصف مدينة القدس المحتلة ومنطقة "غوش دان" التي تضم "تل أييب" بـ10 صواريخ من نوع M75 ، كما قصفت مدينتي أسدود وبئر السبع وكريات ملاخي بـ7 صواريخ غراد.

كما قصفت سرايا القدس التابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" مدينة عسقلان بصاروخي غراد. وكانت ألوية الناصر قصفت مستعمرة نتيف عتسراه بـ3 صواريخ كاتيوشا.