الملك عبد الله يكتفي بجملة بسيطة عن المجازر في غزة: جرائم حرب ضد الإنسانية!
قال الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز إن "من المعيب والعار أن الإرهابيين يقتلون النفس التي حرم الله قتلها، ويمثلون بها، ويتباهون بنشرها، حتى شوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم، وطغيانهم"، مضيفاً "أصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه تعالى وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)".
ودعا الملك عبدالله في خطاب وجهه أمس إلى الأمتين الإسلامية والعربية، قادة وعلماء الأمة الإسلامية "لأداء واجبهم تجاه الحق، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وألّا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمرّ اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية".
وأشار إلى أن "دماء الأشقاء في فلسطين تُسفك في مجازر جماعية لم تستثنِ أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول وهي الأخطر بإمكانياتها ونواياها ومكائدها"، كما انتقد صمت المجتمع الدولي تجاه ما يجري في المنطقة من أحداث، "هذا المجتمع الذي لزم الصمت مراقباً ما يحدث في المنطقة بأسرها، غير مكترث بما يجري، وكأنما ما يحدث أمر لا يعنيه، هذا الصمت الذي ليس له أي تبرير، غير مدركين بأن ذلك سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها".