عرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استضافة الأطفال الفلسطينيين الذي أُصيبوا أو يُتّموا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالب بإنهاء ما وصفها بحرب الإبادة الإسرائيلية.
وأعلن مادورو مساء أمس خلال اختتام المؤتمر العام للحزب الاشتراكي الموحد عن إنشاء مركز إيواء لاستقبال الأطفال الفلسطينيين المصابين أو اليتامى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، مشيرا إلى أن كراكاس تدرس إمكانية أن تتبنى عائلات فنزويلية هؤلاء الأطفال.
وقال مادورو "لقد قررت إنشاء ملجأ باسم (الرئيس الراحل) هوغو شافيز لاستضافة أطفال (فلسطينيين) جرحوا في الحرب، وصبيان وبنات صغار أصبحوا من دون آباء وأمهات، أصبحوا أيتاما.. سوف نأتي بهم إلى فنزويلا"، وأضاف "سنستضيفهم بمحبة وبالاتفاق مع الدولة الفلسطينية. سنعثر لهؤلاء الصبيان والبنات الصغار على آباء وأمهات فنزويليين". ومن بين ضحايا العدوان على غزة مئات الأطفال الذين استشهدوا وجرحوا.
مادورو طالب بإنهاء إبادة الشعب الفلسطيني، وأردف إنه "لا مبرر لهذه الإبادة بما أن لدى "إسرائيل" واحدا من أقوى الجيوش في العالم على الصعيد التكنولوجي".
يُشار إلى أن عددا من دول أميركا اللاتينية بينها بوليفيا والبيرو والبرازيل وشيلي دانت بقوة العدوان الإسرائيلي على غزة، واستدعت بعض هذه الدول سفراءها.
وأدرجت بوليفيا أول أمس "إسرائيل" على قائمتها للدول الإرهابية احتجاجا على العدوان الذي تشنه منذ الثامن من يوليو/تموز الجاري على قطاع غزة.
وأعلن الرئيس البوليفي إيفو موراليس هذا القرار في لقاء مع مدرسين في مدينة كوشابامبا وسط البلاد، وقال "نعلن إسرائيل دولة إرهابية"، واعتبر أن "الهجوم على غزة يظهر أن "إسرائيل" لا تحترم مبادئ احترام الحياة والحقوق الأساسية التي ترعى التعايش المشترك السلمي والمتآلف لأسرتنا الدولية".