الكونغرس الاميركي يوافق على تمويل منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية بـ 225 مليون دولار
لا يتوقف الدعم الأميركي لسلطات الإحتلال الصهيوني رغم كل الإرهاب الذي تمارسه قوات الإحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وفي هذا السياق وافق الكونغرس الاميركي على تخصيص 225 مليون دولار لتمويل ما يعرف بـ "منظومة القبة الحديدية" لإعتراض الصواريخ التي تطلقها المقاومة الفلسطينية على الاراضي المحتلة قبل وصولها الى اهدافها.
ووافق مجلس النواب على هذا التمويل باغلبية 395 صوتا مقابل ثمانية، في تصويت جرى في وقت متأخر من مساء الجمعة. وكان مجلس الشيوخ اقر بالاجماع هذا التمويل قبل ان يبدأ عطلته الصيفية التي تستمر خمسة اسابيع.
ويفترض ان يوقع الرئيس الاميركي باراك اوباما على هذا القرار. وهذا التمويل الطارئ الذي سيزيد العجز الاميركي، سيسمح بتزويد القبة الحديدية بصواريخ اعتراضية اضافية.
ويشكل هذا التمويل جزءاً من 3,1 مليارات دولار طلبتها الادارة الاميركية للمساعدة العسكرية لسلطات الإحتلال الصهيونية المستفيدة الاولى في العالم من المساعدات الاجنبية الاميركية.
وكان الكونغرس خصص 235 مليون دولار للقبة الحديدية العام الماضي، وطلب 176 مليون دولار لنظام القبة الحديدية في 2015 لكن اعضاء الكونغرس رفعوا هذا المبلغ. وعادة يزيد الكونغرس المبالغ التي يطلبها الرئيس لتمويل المشاريع المرتبطة بـ "أمن اسرائيل".
كيف تعمل منظومة "القبة الحديدية" الإسرائيلية؟
وحدات بطاريات الصاروخي في منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية يمكنها التصدي للصواريخ قصيرة المدى وقذائف المدفعية التي يجري إطلاقها في نطاق نحو 45 ميلاً حول البطارية المتنقلة.
وتتكون المنظومة من وحدة الرادار التي تكتشف أي صاروخ قادم، وترسل معلومات حول سرعته ومساره إلى مركز تحكم البطارية، حسب ما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال".
آلية عمل القبة الحديدية
ثم تقوم أجهزة كمبيوتر مركز التحكم بحساب إذا ما كان الصاروخ سيصيب أماكن مأهولة بالسكان، وإذا كان كذلك ترسل أوامر بإطلاق صاروخ اعتراضي من قاذفات الصواريخ وسعة كل منها 20 قذيفة.
وتتضمن الخطوة التالية توجيه الصاروخ الاعتراضي من طراز "تامير" الذي يتلقى تحديثات إحداثيات توجيه مستمرة من مركز التحكم والرادار المركزي.
وتتمثل آلية عمل القذيفة الاعتراضية "تامير" في تدمير الصاروخ المستهدف القادم من خلال الانفجار على مقربة منه، والهدف أن يحدث ذلك بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان لتقليل الأضرار على الأرض.