عاشت مدينة رفح جنوب قطاع غزة ليلة هي الأقسى منذ بدء العدوان الصهيوني قبل 27 يوماً، حيث تعرضت معظم الأحياء فيها لقصف جوي وبري وبحري مكثّف، ما أوقع العشرات من المدنيين بين شهيد وجريح.
وبحسب ما ذكرت المصادر الطبية لموقع "العهد الإخباري"، فإن القصف الاسرائيلي العنيف أسفر عن استشهاد 7 من عائلة "أبو سليمان" بينهم سيدتان.
وسُجّل خلال الساعات الماضية استشهاد أكثر من 70 فلسطينياً وإصابة قرابة 400 في رفح وحدها، بعدما أعلنها العدو منطقة عسكرية بحجّة البحث عن أحد ضباطه ويدعى هدار جولدن، قال إنه فُقد خلال اشتباكات مع المقاومة شرق المدينة، وهو ما ردّت عليه كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة "حماس" بالقول إنها فقدت الاتصال بمجموعة المقاتلين تواجدت في أحد الكمائن خلال توغل القوات الإسرائيلية شرق رفح، وترجّح بأنّ جميع أفراد هذه المجموعة قد قضوا في القصف الصهيوني بمن فيهم الجندي الذي تتحدث تل أبيب عن اختفائه، على افتراض أنّ هذه المجموعة قد أسرت هذا الجندي أثناء الاشتباك.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على القطاع إلى 1650 شهيداً و8900 جريحاً.
وطالت الغارات المعادية بعد منتصف الليل عدداً كبيراً من المنازل في منطقتي الكرامة وأبو خضرة شمال ووسط غزة، وجباليا، ومخيم الشاطئ، وخانيونس.
كما دمّر الطيران الصهيوني مسجدي "العمري" و"العودة"، كذلك طال محيط مركز لإيواء النازحين في مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين غرب خانيونس، ما أدى إلى جرح أكثر من 20 شخصاً غالبتيهم أطفال ونساء.
ولم يستثنِ القصف الصهيوني المرافق التعليمية، حيث استهدفت إحدى الغارات مبنى تابعاً للجامعة الإسلامية ، بالتزامن مع استهداف مقر جمعية الصلاح الخيرية.
وفي غضون ذلك، واصلت المقاومة الفلسطينية ردها على العدوان، فقصفت كتائب القسام "تل أبيب" بـ3 صواريخ، كما استهدفت حيفا بصاروخ R160.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط صواريخ على بئر السبع ومنطقة غوش دان.
من جهتها، أعلنت كتائب "المجاهدين" عن قصف مدينة عسقلان المحتلة بصاروخي غراد.
في هذه الأثناء، صرح القيادي في "حماس" إسماعيل رضوان بأن مباحثات الوفد الفلسطيني بشأن وقف إطلاق النار التي ستجري اليوم السبت في القاهرة، لن تتطرق إلى مصير الجندي الأسير آرون شاؤول.
وكانت السلطة الفلسطينية قد أعلنت أن وفداً شكله رئيسها محمود عباس سيتوجّه إلى مصر مهما كانت الظروف الأمنية لإجراء محادثات مع المسئولين المصريين حول تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.