"واشنطن تايمز": ضريح الامام علي (ع) أضحى المكان الآمن للمسيحين في العراق
دفعت الهجمات الارهابية التي ينفّذها تنظيم "داعش" الارهابي على المناطق العراقية وخصوصاً الموصل أبناء الطائفة المسيحية هناك الى مغادرة بلداتهم والتوجّه الى محافظة النجف الأشرف واللجوء الى محيط مقام أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب (ع) للاحتماء من خطر تلك الجماعات التكيفيرية.
وفي هذا السياق، تناولت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية في تقريرٍ لها هذا التطور، فأشارت الى أن "المسيحيين كانوا سعداء بدعوة العتبات المقدسة لاستقبالهم وإيوائهم في كربلاء المقدسة والنجف الأشرف والتي تخص الشيعة المسلمين"، وقالت إن "ضريح الامام علي (ع) أضحى المكان الآمن للمسيحين في العراق".
وجاء في الصحيفة أن "الأسر النازحة من الموصل كانت مسرورة باستقبال العتبات المقدسة لها، حيث كان آخرها دعوة العتبة العلوية لاستقبال المسيحيين بعد هروبهم من عصابات "داعش" خوفاً من القتل وتوفير الاجواء المناسبة لهم وتأمين مسكن لهم في مدينة الزائرين التابعة للعتبة العلوية المقدسة".
وأوضحت الصحيفة أن "الدعوة ليست خاصة بالمسيحيين إنّما بكافة الطوائف العراقية (السنة والاكراد)، مضيفة أن "مدينة البصرة قامت بفتح كافة منشآتها الحيوية لاحتضان النازحين المسيحيين".
وتحدّثت الــ"واشنطن تايمز" في تقريرها عن جزءٍ من حياة الامام علي (ع) وأنه ابن عم النبي محمد (ص) وزوج ابنته السيدة فاطمة الزهراء (ع).
كذلك جاء في تقرير "واشنطن تايمز" الجهود المبذولة من قبل كافة العتبات المقدسة ودورها في إيواء النازحين وتوفير الاجواء المناسبة لإيوائهم.
وأوردت الصحيفة تعليقات لبعض مستخدمي موقع "تويتر"، اذ كتب أحد المسيحيين أن أهالي كربلاء المقدسة تركوا بيوتهم لأهالي الموصل وطلبوا منهم أن يعتبروا هذه البيوت دلالة على الكرم العراقي".
وذكرت الصحيفة أن "استقبال المسلمين الشيعة لإخوانهم في الوطن من المسيحيين والطوائف الاخرى دلالة على التعايش المشترك بين أبناء البلد الواحد".
واستشهد التقرير ببعض الآيات القرآنية الدالّة على الحرية التامة في صلاتهم، والعدل معهم، ومعاملتهم معاملة طيبة، بناءً على مبدأ الاحترام المتبادل والعلاقات والمصالح المشتركة.
وقد امتدح المعلّقون في التقرير الكرم الذي يتمتع به أتباع أهل البيت (ع) وتعايشهم السلمي، شاكرين هذه الوقفة التي لن ينساها لهم التاريخ، مندّدين بأفعال عصابات "داعش" الاجرامية.