استبق كيان الاحتلال بدء سريان "التهدئة الإنسانية" التي اقترحها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمدة 72 ساعة وقبلتها الفصائل، بتكثيف الغارات الجوية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 15 فلسطينياً آخرهم الطفل عبد الرحمن الفرا 8 أعوام من سكان مدينة خانيونس.

وفي مخيم النصيرات استشهدت سيدة متأثرة بجراحها الخطيرة التي أصيبت بها قبل ساعات، ما يرفع حصيلة العدوان الصهيوني إلى 1459 شهيداً، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 8400 جريح، بحسب  ما ذكرت مصادر طبية لـ موقع "العهد الإخباري".

وإلى جانب القصف الذي طال المزيد من المنازل في خانيونس ودير البلح وغزة وجباليا والمغازي ، شنت الطائرات الحربية الصهيونية سلسلة غارات عنيفة على منطقة الشريط الحدودي مع مصر شرق رفح.



صواريخ المقاومة ترد على غارات الإحتلال

وفي مقابل ذلك ، ردت المقاومة الفلسطينية باستهداف مستعمرات الكيان وجنوده ؛ فبدورها أعلنت كتائب عز الدين القسام عن قصف مدينة تل أبيب بصاروخي M75 ، وصاروخ J80. كما قصفت أسدود المحتلة وأوفيكيم  بـ 11 صاروخا من نوع غراد.

ومن جهتها قصفت سرايا القدس التابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" تل أبيب بصاروخ براق 70 ، كما قصفت أسدود بــ 4 صواريخ غراد. هذا وأعلنت ألوية الناصر عن قصف مجمع أشكول العسكري شرق خانيونس ب3 صواريخ كاتيوشا ، إلى جانب قصف مستعمرة نتيف عتسراه بصاروخي كاتيوشا.



وكانت وسائل إعلام العدو أفادت الليلة الماضية عن ارتفاع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 5 ، إثر القصف الصاروخي الذي نفذته سرايا القدس  على أشكول مساء الخميس.

وفي هذه الأثناء دعت حركة 'حماس' إلى أوسع مشاركة في مسيرات نصرة غزة التي ستخرج من الضفة الغربية المحتلة بعد صلاة الجمعة. وفرض الاحتلال في وقت سابق قيوداً عسكرية تقضي بمنع الرجال دون سن الخمسين من الوصول للمسجد الأقصى المبارك.


جولات مفاوضات غير المباشرة اليوم بحثاً عن تهدئة دائمة

وفي القاهرة، من المنتظر أن تنطلق جولات المفاوضات غير المباشرة بحثاً عن تهدئة دائمة. وغادر من غزة كل من عضوي المكتب السياسي لحماس خليل الحية وعماد العلمي إضافة للقيادي في "الجهاد الإسلامي" خالد البطش لينضموا إلى وفد من منظمة التحرير يضم اللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة الفلسطينية والقيادي في الجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم وأمين عام حزب الشعب بسام الصالحي.