المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

مسيرات مليونية إحياء ليوم القدس العالمي في ايران


لبّى أبناء الشعب الايراني في جميع المدن والقرى الايرانية تزامناً مع آخر جمعة في شهر رمضان المبارك الدعوة التاريخية للإمام روح الله الموسوي الخميني (قدس سره)، الذي أعلن هذا اليوم يوماً عالميا للقدس دعماً القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف من الاحتلال الصهيوني.

وتزامنت مسيرات هذا العام مع العدوان الصهيوني الظالم على قطاع غزة، مما جعلها متمايزة عن الأعوام الماضية من حيث الشعارات والفعاليات، حيث انطلقت بمشاركة أبناء الشعب الإيراني  صباح الجمعة، باتجاه أماكن إقامة الصلاة في المدن الايرانية للتأكيد على موقف الجمهورية الإسلامية الداعم للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني، كما شارك إلى جانب المواطنين كبار المسؤولين والوزراء والقيادات العسكرية في هذه المسيرات وعلى رأسهم رئيس الجمهورية الشيخ حسن روحاني ورؤساء السلطات الثلاث ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام.


الشعب الإيراني يتضامن مع غزة

وجابت المسيرات شوراع طهران من عشرة مسارات حيث التقت جميعها في شارع الثورة حيث يقع مصلى صلاة الجمعة.

*روحاني:الخزي و العار على من يصمت إزاء جرائم الإحتلال في غزة
 
وخلال مشاركته في المسيرة، اعتبر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني الممارسات الصهيونية الاجرامية بأنها مؤامرة ضد الانسانية وإبادة جماعية وعلى المسلمين أن يعلنوا اليوم يوم الغضب من الكيان الصهيوني ويدعمون المقاومة والصمود أمام هذا الكيان.

وأضاف الشيخ روحاني انّ" الكيان الصهيوني اليوم يستخدم أنواع الاسلحة الفتاكة ضد قطاع غزة ولكن على هذا الكيان أن يعلم بأنه لا يمكنه الابقاء على الاحتلال بقوة السلاح ولا بد ان ينصاع لمطالب الشعوب برفع الحصار عن غزة وفتح المعابر وانهاء العدوان على الابرياء العزل.


لافتات تندّد بالعدوان الصهيوني على غزة

وطالب رئيس رئيس الجمهورية الشعوب الاسلامية لتنتفض من أجل أن يتحقق هذا الهدف، مؤكداً أنّ" الوحدة بيننا تمكننا بأن نتغلب على المحتلين".

وذكر الرئيس روحاني أن الاطفال والنساء والابرياء يذبحون على مرأى ومسمع العالم وهناك البعض يصمت أو يدعم الكيان الصهيوني وهذا لا يمكن للتاريخ أن ينساه أبداً، مضيفاُ انه" لا يمكن التعويل على المجتمع الدولي وأن التاريخ سيحكم على هولاء الذين صمتوا على جرائم الصهيانة وسيلاحقهم الخزي والعار".

*الإيرانيون يؤكدون التمسك بتراث الامام الخميني (قدس) في دعم القضية الفلسطنية

هذا وأصدر المشاركون في المسيرات المليونية بيوم القدس العالمي في ايران، بياناً أكدوا فيه تمسكهم بتراث الامام الخميني الراحل (رض) المتمثل بمبادرته في إحياء قضية فلسطين واخراجها من نطاقها القومي الضيق لتتحول الى القضية الاولى للعالم الاسلامي، بل حتى لتتعدى حدود العالم الاسلامي، لتصبح من أهم قضايا أحرار العالم.

وأكد المشاركون في بيانهم الختامي "اننا جموع الصائمين في ايران الاسلامية وبالتوكل على الله نعلن من خلال مشاركتنا في المسيرات العظيمة المقارعة للأعداء في يوم القدس العالمي والتي تعد رمزا لوحدة المسلمين وعزمهم على دعم الشعب الفلسطيني المضطهد، وساحةً لتجسيد نهج المقاومة وخطاب الثورة الاسلامية على الصعيد العالمي، نعلن مواقفنا أمام العالم، رافعين نداء التكبير عاليا، مؤكدين ان تحرير القدس الشريف وخلاص الشعب الفلسطيني المضطهد الاعزل من براثن الكيان الصهيوني الغاصب اللقيط، تمثل مبدءا ساميا للثورة الاسلامية واستراتيجية مصيرية وضعها الامام الخميني (رض) وخلفه الصالح سماحة قائد الثورة الاسلامية (دام ظله العالي) للعالم الاسلامي، ولن نألو جهدا ماديا او معنويا في سبيل تحقيق هذا المبدأ المقدس.

ودان البيان بشدة الهجوم الصهيوني الوحشي على المسلمين الفلسطينيين وخاصة النساء والاطفال الابرياء، ووصفها بأنها مصداقا لجرائم الحرب والابادة، وطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي والمنظمات الدولية الاخرى ان تتجنب اعلان المواقف الحيادية اللامؤثرة، وان تضع على جدول اعمالها اتخاذ قرارات جادة وعملية في إدانة قادة الكيان الصهيوني ومعاقبتهم كمجرمي حرب.

واعتبر البيان فتنة "داعش" والحرب الارهابية التكفيرية البعثية في العراق وسوريا بأنها حرب بالوكالة عن نظام الاستكبار وهو نتيجة للتخطيط المشترك بين اميركا والكيان الصهيوني والرجعية في المنطقة، لإضعاف محور المقاومة الاسلامية، وإثارة التخويف من الاسلام وتأجيج الفرقة بين المسلمين، معلناً ان افراد الامة الاسلامية وبتمسكهم بالقرآن الكريم وتعاليم النبي الاعظم (ص) يقفون صفا واحد كالبنيان المرصوص أمام مؤامرات الاستكبار ولن يسمحوا لأعداء الاسلام بحرف اهتمامات المسلمين عن القدس وفلسطين من خلال اثارة قضايا هامشية.

وأكّد البيان انّ" السبيل الوحيد لتحقيق النصر أمام الكيان الصهيوني السفاك، هو تطبيق نموذج حزب الله و"حماس" في حروب الـ33 يوما والـ22 يوما والـ8 ايام، وكذلك الحرب الجارية في قطاع غزة، مشدداً على ان القضاء على الكيان الصهيوني سيقضي على الازمات في المنطقة بما فيها فتنة "داعش" وسائر الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق، وأن الحل الوحيد يتمثل في عودة كل اللاجئين الفلسطينيين من شتى انحاء العالم واقامة الاستفتاء العام والحر لتحديد مصير البلاد، وان اي حل ما عدا ذلك يهدف لاستمرار حياة الكيان الغاصب وهو محكوم بالفشل.

*مساعد الرئيس الايراني: حزب الله قدوة المقاومة في فلسطين

وعلى هامش مشاركته بمسيرات يوم القدس العالمي قال الشيخ علي يونسي مساعد رئيس الجمهورية في الشؤون الدينية والاقليات في حوار خاص مع موقع "العهد الايراني" "رغم المجازر التي يرتكبها الكيان الصهويني اليوم ولكننا ننظر إلى المستقبل بنظرة أمل ونشعر بأن هناك نهضة وانتفاضة جديدة في طريقها وأن الصحوة الاسلامية التي بدأت في بعض الدول الاسلامية اليوم نشهدها في الاراضي الفلسطينية المحتلة ونحن نأمل أن تدعم الشعوب والحكومات الاسلامية هذه النهضة من أجل حل القضية الفلسطينية وتحرير القدس الشريف".


إحراق العلمين الأميركي و"الإسرائيلي"

وأضاف الشيخ علي يونسي انّ" الجمهورية الاسلامية تلعب دوراً ريادياً في دعم الشعب الفلسطيني والمقاومة وهذا واجب علينا"، مضيفاً ان" حزب الله في لبنان هو الابن البار للثورة الاسلامية وقد رأيناه كيف أوقع الهزائم بالكيان الصهيوني وكسر شوكة هذا الكيان الذي كان يدعي بأنه لا يقهر واليوم ان ما يحدث من مقاومة في قطاع غزة اخذ واستلهم من مقاومة حزب الله في لبنان".

*وزير الدفاع الايراني: صمود المقاومة نتيجته النصر

بدوره، قال وزير الدفاع الايراني العميد حسين دهقان في تصريح خاص لموقع "العهد الاخباري" "يوم القدس العالمي له مكانة هامة لدى الشعوب الاسلامية والمستضعفين في العالم ولكن اليوم ما يميز هذه المناسبة عن الاعوام الماضية هو تزامنه مع العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة والذي يتعرض لعدوان ظالم في شهر رمضان".

واضاف وزير الدفاع الايراني ان" هذه المشاركة المليونية هي لدعم مقاومة الشعب الفلسطيني الذي نرى أنه حقق انتصارات من خلال اطلاق الصواريخ على المدن الصهيونية ونحن نأمل بعون الله تعالى ومن خلال هذه المشاركة المليونية لدعم الشعب الفلسطيني أن تصمد المقاومة التي ستنتصر بإذن الله".
26-تموز-2014

تعليقات الزوار

استبيان