المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

تفاعل حادثة الطائرة الماليزية بين موسكو وواشنطن


اعلن مسؤولون في الاستخبارات الاميركية ان الطائرة الماليزية التي تحطمت في اوكرانيا قد يكون اسقطها "عن طريق الخطأ" انفصاليون اوكرانيون موالون لروسيا غير مدربين، لكنها استبعدت في الوقت نفسه الرواية الروسية للحادث التي اعتبرت انها لاغراض دعائية.

وقال مسؤول أميركي كبير فضّل عدم ذكر اسمه للصحافيين ان الادلة التي تم جمعها حتى الآن تشير الى ان انفصاليين اطلقوا الصاروخ ارض جو من طراز اس ايه-11 الذي أدى الى تفجير الطائرة في 17 تموز/يوليو، لكنه لا يزال من غير الواضح من اطلق الصاروخ ولماذا.

واضاف المسؤول ان "التفسير الاكثر ترجيحاً هو انه حصل خطأ" وان الصاروخ اطلقه "فريق غير مدرب"، علماً بأن النظام المستخدم، وهو بطارية صواريخ ارض-جو روسية الصنع من طراز بوك، يتطلب تدريباً وحرفية.

واضاف المسؤول انه رغم ان الصاروخ اطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون فإنه لا يزال مستحيلاً تحديد الجهة التي "ضغطت على الزناد" وسبب القيام بذلك. وذكر المسؤول أمثلة على حوادث من هذا النوع ادى فيها اطلاق صواريخ روسية واميركية الى اسقاط طائرات ركاب.


تفاعل حادثة الطائرة الماليزية بين موسكو وواشنطن

ففي العام 1983 اسقطت مقاتلة سوفياتية طائرة مدنية كورية. وبعد خمسة اعوام اسقطت بارجة اميركية طائرة ايرانية من طراز ايرباص. وتابع المسؤول امام صحافيين "لقد حصلت اخطاء في الماضي".

واكدت معطيات الاقمار الاصطناعية الاميركية وغيرها من وسائل الاستخبارات "التقنية" ان الطائرة التي كان على متنها 298 شخصا اصيبت بصاروخ ارض جو من نوع اس ايه-11 انطلق من منطقة خاضعة لسيطرة انفصاليين موالين لروسيا في شرق اوكرانيا.

وتابع المسؤول الاميركي "من المؤكد ان صاروخ اس ايه-11 اطلق من شرق اوكرانيا في ملابسات ساهمت روسيا في خلقها".
وقال "هناك امران لا نعرفهما من ضغط على الزناد اذ ليس لدينا اسم او رتبة او جنسية كما اننا نجهل السبب".

وبدا وكأن الذين اطلقوا الصاروخ استندوا الى بيانات رادار واحد تابع لبطارية صواريخ بدلاً من شبكة رادارات كانت ستعطي صورة اوضح واكثر شمولية عن حركة الملاحة الجوية.

وقال مسؤول استخباراتي ثان ان الصاروخ اس ايه-11 مصمم ليستخدم "ضمن نظام دفاعي متكامل"، لكن بما ان شعاع الرادار التابع له وحيد، فإن الصورة "ستكون مبهمة" امام الذين سيطلقون الصاروخ.

وقال هؤلاء المسؤولون ان عسكريين روس قاموا بتدريب انفصاليين على استخدام عدد من الاسلحة بما فيها انظمة دفاع جوية في قاعدة كبيرة في روستوف. لكن ليس من الواضح ما اذا قام الروس بتدريب الانفصاليين على استخدام بطاريات صواريخ اس ايه-11.

وتابع مسؤولو الاستخبارات الاميركية انهم اختاروا التحدث الى الصحافيين لدحض ما اعتبروه "معلومات مضللة" تنشرها روسيا ووسائل الاعلامية التابعة للحكومة حول الحادث. واضاف المصدر ان الادعاءات بان طائرة البوينغ 777 قامت بمناورات في الجو شبيهة بما يمكن ان تقوم به مقاتلة جوية لا اساس له، مشيراً الى ان تلك التقارير "مثال تقليدي على نموذج القاء اللوم على الضحايا".

واعتبر ان التفسير الروسي الذي يحمل اوكرانيا مسؤولية الحادث ليس منطقياً لأن كييف ليس لديها انظمة صواريخ من هذا النوع في المنطقة الخاضعة بوضوح لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو. واضاف المصدر ان ذلك معناه ان القوات الاوكرانية كان سيتعين عليها ان تشق طريقها الى المنطقة واطلاق النار على طائرة ركاب قبل ان تعود ادراجها.

كما ان ذلك كان سيفرض على كييف ان تفبرك اتصالات قام بها انفصاليون على شبكات التواصل الاجتماعي تحدثوا فيها عن اسقاط طائرة. وقال المصدر:"هذا ليس تفسيراً منطقياً بنظري". الا ان الانفصاليين لديهم دافع لاستخدام صاروخ ارض-جو فهم يتعرضون لهجمات تشنها القوات الحكومية مستخدمة مروحيات وطائرات شحن.

وكان جنرال روسي شكك في الرواية الاميركية للحادث وطالب واشنطن بإبراز صور بالاقمار الاصطناعية كدليل على ما تقوله.

لكن الجنرال الاميركي وليام شلتون رئيس القيادة الفضائية للقوات الجوية الاميركية اعتبر ان تعليق المسؤول الروسي "عمل ينم عن يأس".

واضاف شلتون ان الاقمار الاصطناعية الاميركية اعطت تغطية كاملة. واضاف امام صحافيين في وزارة الحرب الاميركية (البنتاغون) "انها حساسة جدا ودقيقة"، الا انه امتنع عن القول ما اذا كان نظام الاستخبارات رصد اطلاق صاورخ اس ايه-11 .
23-تموز-2014

تعليقات الزوار

استبيان