لليوم الـ17: آلة القتل الصهيونية تواصل حصاد الأبرياء
فلسطين المحتلة ـ العهد
لم تتوقف آلة القتل الصهيونية عن حصد أرواح المدنيين الأبرياء في قطاع غزة؛ فمع دخول اليوم الـ17 من العدوان تكثف القصف المدفعي والجوي على مختلف المناطق، ما رفع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 645 شهيداً، و4060 جريحاً، غالبيتهم من النساء والأطفال والمسنين.
وبحسب ما أكد مسعفون لمراسل "العهد الإخباري"؛ فإن قوات الاحتلال حالت لساعات دون وصولهم إلى بلدتي "خزاعة" و"عبسان الكبيرة" شرق مدينة خانيونس لانتشال جثث الشهداء، وإخلاء عشرات الجرحى الذين سقطوا بفعل تساقط القذائف المدفعية بصورة مكثفة، ما تسبب في بلوغ إصاباتهم مرحلة الخطر.
العدو الإسرائيلي يستهدف الأطفال
وإلى جانب عمليات قصف البيوت الآمنة فوق رؤوس ساكنيها، استمر استهداف المساجد والمدارس التي تؤوي آلاف النازحين ممن شردتهم المجازر في شرق وشمال وجنوب القطاع. كما أن المرافق الصحية –ومنها عيادات تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا- لم تسلم كذلك من القصف، حيث استهدفت إحداها في مخيم المغازي وسط القطاع. وطال القصف أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون شرق غزة، كما طال مدينة دير البلح، فضلاً عن بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون.
نقل الشهداء والجرحى بالقصف الصهيوني
وفي موازاة ذلك، أقر جيش العدو بمقتل 2 من جنوده وجرح آخرين في اشتباكات الليلة الماضية على تخوم القطاع، مشيراً إلى أن أحدهم برتبة رائد ويقود كتيبة في سلاح المدرعات، ما يرفع إلى 30 عدد قتلى الاحتلال العسكريين منذ بدء العدوان على غزة بحسب اعترافاته.
جنازات الجنود الصهاينة القتلى
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن أن 61 جندياً صهيونياً نقلوا إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع، ثلاثة منهم في حالة خطرة، نتيجة الاشتباكات الضارية مع المقاومة الفلسطينية.
ومن جهته، قال موقع "واللا" الناطق بالعبرية :"إن الآلاف لم يستطيعوا السفر عبر مطار بن غوريون في تل أبيب .. إغلاق سماء إسرائيل انتصار لحماس".
وفي تطور لافت، أعلنت كتائب "عز الدين القسام" التابعة لحركة "حماس" عن إصابة طائرة حربية من طراز F16 بصاروخ أرض- جو في سماء المنطقة الوسطى من القطاع. كما أعلنت الكتائب عن تمكنها من تفجير عبوات ناسفة واستهداف قوة احتلالية خاصة شرق جباليا.
ومن ناحيتها، أعلنت سرايا القدس –الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي" عن خوض مجموعاتها اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال شرق خانيونس، مستخدمة قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة، مؤكدة وقوع إصابات مباشرة في صفوف العدو.