عمدت الطائرات الحربية الإسرائيلية إلى استهداف وسائل البث والاتصال، حيث قصفت هوائيات إرسال تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" وأعمدة إرسال لتلفزيون "المستقبل" وتلفزيون "لبنان" ومحطات إذاعية، فضلاً عن أعمدة بث للهواتف الخليوية في تربل شمال لبنان، وذلك في محاولة لقطع أي وسيلة اتصال يمكن استخدامها للتواصل بين اللبنانيين.
في المقابل تواصلت المواجهات البطولية التي يخوضها رجال المقاومة في القرى الجنوبية، ودارت اشتباكات عنيفة في بلدة مارون الراس دمر خلالها المقاومون ثلاث مدرعات للعدو، وقصفوا بالصواريخ مدينة حيفا مرتين، وأمطروا مستعمرات "مريئيل" و"مسكاف عام" حيث شب فيها حريق ضخم، وبيت هيلل، وافيفيم، ونهاريا وعالوت وشومرة وكرمائيل وطبريا ومدينة صفد.
تدمير مدرعات للعدو
وفي المواقف السياسية، أعلن الرئيس إميل لحود أن إقامة منطقة عازلة بين لبنان و"إسرائيل" تتواجد فيها قوات الأمم المتحدة قد يخلق انقساماً بين اللبنانيين.
أما الرئيس عمر كرامي فاعتبر أن المعركة التي يخوضها حزب الله هي معركة فاصلة في الصراع العربي - الإسرائيلي.
من جهته، وزير الخارجية الكويتي محمد صباح السالم الصباح قال إن "أهداف العدوان الإسرائيلي على لبنان خبيثة، وليس المقصود منها استرداد الجنديين، وإنما تدمير الأمة العربية كلها وليس لبنان فحسب".
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك كوفي أنان "إسرائيل" من اجتياح لبنان مؤكداً ضرورة إشراك سوريا وإيران في عملية البحث عن وقف للعدوان الإسرائيلي على لبنان.
وفي المملكة العربية السعودية، نظم أهالي القطيف مسيرة تضامنية مع الشعب اللبناني حملت رايات حزب الله وصور الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله وهتفوا "الموت لإسرائيل". وشهدت مدن كل من أوستراليا وبريطانيا والدانمارك والولايات المتحدة وسويسرا وفرنسا وألمانيا وبولندا والهند وباكستان وإيران تظاهرات نددت بالإرهاب الإسرائيلي الذي يحظى بالغطاء الأميركي والدولي.