مع اتساع رقعة العدوان الصهيوني على قطاع غزة ـ الذي دخل يومه السادس عشر ـ ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 584 شهيدا بينهم 154 طفلا، و3670 جريحا. ومنذ ساعات منتصف الليل وحتى الآن سجل استشهاد 13 مواطنا وإصابة 60 آخرين، وفق ما أفادت مصادر طبية فلسطينية موقع "العهد".
قصف مدفعي صهيوني على غزة
وعلى وقع القصف المدفعي العنيف الذي استهدف المناطق الشرقية من مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، فضلا عن بلدة بيت حانون وأحياء غزة الشرقية، واصل الطيران المعادي شن غاراته التي لم تقتصر على البيوت الآمنة والمركبات، بل طالت دور العبادة، حيث تم تدمير 3 مساجد في رفح ودير البلح وغزة التي شهدت مساء الإثنين جريمة خطيرة تمثلت باستهداف برج الإسراء السكني وعمارة السلام المجاورة، ما أدى إلى استشهاد 12 مواطنا من عائلتين وجرح أكثر من 50 آخرين غالبيتهم من الأطفال والنساء.
شهداء وجرحى بالقصف الصهيوني
ووفق ما أكدت مصادر أمنية وطبية لمراسل "العهد" فإن القنابل التي أطلقها الاحتلال خلال الساعات الفائتة في أكثر من منطقة هي قنابل تحمل مواد خانقة وتحدث سحبا دخانية كبيرة تعيق الرؤية.
الصهاينة يدمرون المساجد
وفي المقابل، واصلت المقاومة الفلسطينية عمليات ردها النوعية على جرائم الاحتلال، إذ أعلنت كل من كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة "حماس" وسرايا القدس التابعة لحركة "الجهاد الإسلامي"، وألوية الناصر التابعة للجان المقاومة مسؤوليتها في بيانات منفصلة عن تمكنها من نصب كمائن محكمة للقوات الصهيونية الخاصة في مناطق التوغل المحدودة جنوب وشمال القطاع، استخدمت خلالها العبوات الناسفة والقذائف المضادة للدروع، إلى جانب عمليات الإسناد بقذائف الهاون وصواريخ 107.
وأكدت فصائل المقاومة وقوع خسائر بشرية ومادية محققة لدى الاحتلال. وفي مؤشر على مدى الخشية الصهيونية من تنفيذ عمليات جديدة داخل المستعمرات المحاذية للقطاع، قالت القناة "الإسرائيلية" الثانية: " لقد طلب من المستوطنين في المنطقة الحدودية البقاء في بيوتهم".
وأقر جيش الاحتلال صباح اليوم بمقتل جنديين قتلا خلال المعارك في قطاع غزة، ما يرفع إلى 27 عدد الجنود الذين قتلوا في الهجوم المستمر على القطاع.
وكانت صحيفة "هآرتس" كشفت النقاب عن أن المقدم "دوليف كيدر" قائد وحدة "جيفن" النخبوية في جيش الاحتلال من بين القتلى السبعة في اشتباكات الاثنين عند حدود القطاع.
ومن جهتها ، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "إن والدة المجند حازي إيمني طالبت بمحاسبة المسؤولين في الجيش "الإسرائيلي: بعدما وضع اسمه ضمن قتلى الاشتباكات داخل غزة لـ 4 ساعات رغم أنه حي، ما تسبب في إرباك ورعب غير عاديين لدى عائلته".
ونقلت الصحيفة ذاتها عن مصادر صهيونية قولها: "إن هناك اتصالات دولية من أجل التوصل لتهدئة، وندرس بحذر هذه العروض"، فيما أشار موقع "واللا" الاخباري إلى أن الوسطاء بحاجة لوسيط في ضوء التباينات التي تسيطر عليهم.