السعودية تعزّز إجراءاتها الأمنية على الحدود مع العراق
ذكرت صحيفة الحياة أنه منذ أن شنّ تنظيم "داعش" هجومها الواسع الشهر الماضي في العراق، أرسلت السعودية آلافاً من قواتها إلى المنطقة الحدودية، وقامت بتعزيز الحدود المحمية أصلاً بحواجز ترابية وأسوار، وهي تكوَّن منطقة مغلقة تمتد 10 كيلومترات في عمق الأراضي السعودية.
وتقوم السلطات السعودية، من خلال غرفة تحكم، بمراقبة الحدود البالغ طولها 850 كيلومتراً، على مدار الساعة بأجهزة رادار وكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
وتعهّد الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز الشهر الماضي باتخاذ جميع الإجراءات لحماية السعودية من كل من "داعش" التي صنفتها الرياض بأنها منظمة إرهابية.
وبحسب صحيفة "الحياة"، وصل ما لا يقل عن ألف جندي وألفاً آخرين من حرس الحدود السعودية وثلاث وحدات طائرات هيلكوبتر لتعزيز المنطقة الحدودية القريبة من مدينة عرعر، منذ تقدم "داعش" في حزيران (يونيو)، وفق ما أعلن قائد حرس الحدود السعودي في المنطقة اللواء فالح السبيعي.
ولم يفصح المسؤولون السعوديون عن العدد الإجمالي للقوات الإضافية التي أرسلوها إلى الحدود. ورفضوا التعليق على تقرير لقناة "العربية" ذكر أن عدد العزيزات يصل إلى 30 ألفاً.
السعودية أرسلت آلافاً من قواتها إلى المنطقة الحدودية بعد الهجوم الواسع لـ"داعش" في العراق
وكانت آخر مرة فُتح فيها المنفذ الحدودي قرب عرعر في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي لعبور 65 ألف عراقي قدموا لأداء مناسك الحج.
ومع إغلاق المعبر تنمو الحشائش وتزيد ارتفاعاً في منتصف الطريق المؤدي إلى العراق، ويغطي الغبار حظيرة الجمارك. ومن الصعب اختراق الأسوار والحواجز الترابية. ولم يتم القبض سوى على 12 شخصاً وهم يحاولون التسلل بطريقة غير مشروعة منذ بناء تلك الدفاعات قبل عامين، طبقاً لما يقوله المسؤولون.
وتمت زيادة الدوريات منذ حزيران (يونيو) الماضي.
ويقول أفراد حرس الحدود الذين يرتدون زيهم الرمادي المموَّه إنهم لاحظوا نشاطاً متزايداً في صفوف رصفائهم على الجانب الآخر من الحدود.
وكانت ثلاثة صواريخ أطلقت من العراق على مجمع سكني لحرس الحدود السعودي الأسبوع الماضي.