استبقت قوات الاحتلال "الهدنة الإنسانية" بتكثيف اعتداءاتها الجويّة والبريّة على قطاع غزة، حيث شن الطيران المعادي صباح اليوم الخميس سلسلة غارات طالت منازل سكنيّة وتجمعات للمواطنين إلى جانب أراض زراعية في مدن وأحياء: رفح، خانيونس، غزة، دير البلح، النصيرات، بيت لاهيا، وبيت حانون.

وبالتزامن مع ذلك أطلقت مدفعية الكيان عشرات القذائف باتجاه المنطقة الشرقية من رفح، كما استهدفت منطقة الفخاري ومحيط معبر صوفا جنوب شرق خانيونس.



وكانت وسائل إعلام "إسرائيلية" ذكرت أن "تل أبيب" استجابت لطلب الأمم المتحدة بوقف إطلاق النار بدءا من العاشرة صباحا وحتى الثالثة من بعد ظهر الخميس لتمكين الأطقم الإغاثية من إيصال المساعدات، ومساعدة أهالي غزة على التزود بحاجياتهم، وهو ما أكدته فصائل المقاومة التي أشارت إلى التزامها بعدم إطلاق الصواريخ خلال هذه الفترة.

وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" النقاب عن أن وفدا أمنيا صهيونيا سيصل القاهرة قريباً للتباحث مع المسؤولين المصريين بشأن التهدئة.



وارتفعت حصيلة العدوان المتواصل على القطاع منذ 10 أيام إلى 227 شهيدا ، فيما بلغ عدد الجرحى 1700 ، غالبيتهم أطفال ونساء وشيوخ.

ووفقا للناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة؛ فإن الاحتلال اقترف 16 مجزرة جماعية خلفت 75 شهيدا من أفراد عائلات واحدة.

من جهته أفاد مدير هيئة المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا عن إغلاق الاحتلال لمعبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد لأهالي القطاع حتى إشعار آخر.

يأتي ذلك في وقت أكدت فيه تقارير صهيونية إعلان حالة الاستنفار في تجمع "أشكول" الاستيطاني قرب القطاع؛ خشيّة من تسلل مقاومين إليه.

وتحدث شهود عيان بالقرب من السياج الأمني الفاصل بين القطاع والداخل المحتل عام 48 عن اشتباكات عنيفة في الجانب الآخر من السياج، تخللها إطلاق للقذائف.



وتحدثت وسائل اعلام العدو صباح اليوم عن عملية عسكرية كبيرة للمقاومة الفلسطينية في معبر صوفا شرق رفح. وقالت القناة الثانية الاسرائيلية: أن ما بين 10 و15 مسلحا مزودين بكافة انواع الاسلحة خرجوا من نفق في منطقة صوفا وهاجموا الجنود.

وفي وقت لاحق قالت القناة الثانية إن 13" مسلحا" حاولوا التسلل عبر نفق جنوب قطاع غزة إلى "إسرائيل"؛ 8 منهم قتلوا والباقي نجحوا في الانسحاب

وسبق أن أعربت محافل عسكرية في الكيان عن خشيتها من حدوث عملية كبيرة للمقاومة قبل دخول وقف إطلاق النار المؤقت حيز التنفيذ.

كما تحدثت صحيفة "معاريف" الصهيونية عن سقوط 10 صواريخ على تل أبيب وغوش دان ورامات غان، بينما تحدث موقع "واللا" الصهيوني عن اندلاع حريق في أحد مباني ريشون لتسيون قرب تل أبيب، إثر سقوط أحد الصواريخ الفلسطينية وأن أعمال بحث تجري الآن عن محاصرين.