فشل العدوان على غزة بدأ يلقي بظلاله على حكومة العدو، وهو ما برز امس حينما أقدم رئيسها بنيامين نتنياهو على إقالة نائب وزير الحرب في حكومته، عضو "الكنيست" الصهيوني داني دانون من "الليكود"، وذلك على خلفية الانتقادات الشديدة التي وجهها دانون لسياسة حكومة نتنياهو في خضم العدوان على غزة حيث وصف الحرب بالـ"فاشلة".

وسع الكيان الصهيوني دائرة عدوانه لتشمل شخصيات سياسية؛ فقد شهدت ساعات ما بعد منتصف الليل وفجر اليوم استهداف منازل كل من القيادي البارز في حركة 'حماس' محمود الزهار بحي الصبرة جنوب مدينة غزة، والنائبين عن الحركة جميلة الشنطي، وإسماعيل الأشقر في شمال القطاع، إضافة إلى وزير الداخلية السابق فتحي حماد، ومستشار رئيس الحكومة السابق باسم نعيم.



كما جرى استهداف ما يزيد على 30 منزلاً في مناطق متفرقة من القطاع بحسب ما ذكرت مصادر أمنية فلسطينية لمراسل 'العهد الإخباري'.
ومن جهتها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة العدوان إلى 204 شهداء، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 1530 جريحاً، 420 منهم أطفال.



وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية اشرف القدرة ان شابين فلسطينيين استشهدا في قصف مدفعي وغارة جوية اسرائيلية صباح الاربعاء على منزل شرق خانيونس في جنوب قطاع غزة، ما يرفع الى 204 عدد الفلسطينيين الذين استشهدو منذ بدء العملية العسكرية.

واوضح القدرة ان "الشاب محمد تيسير شراب (23 عاماً) استشهد صباح اليوم جراء غارة جوية وبالتزامن مع قصف من الدبابات الاسرائيلية بالقذائف لمنازل المواطنين شرق خانيونس". ونقل شراب بحسب القدرة الى مستشفى "ناصر" بخانيونس.



وقال الطبيب القدرة ان "الشاب فريد محمود ابو دقة (33 عاما) استشهد ايضاً في غارة جوية شنها طيران العدو على منطقة معن في خانيونس"، واشار الى ان "جثمان الشهيد في مستشفى ناصر بخانيونس الان".

وبدورها، واصلت المقاومة ردها على هذه الجرائم، حيث نفذت "سرايا القدس" التابعة لحركة 'الجهاد الإسلامي' وكتائب "عز الدين القسام" التابعة لـ'حماس' مساء الثلاثاء قصفاً مشتركاً لـ"تل أبيب" بصواريخ براق 70 و M 75.

وتبنى الجناحان العسكريان إلى جانب 'كتائب المجاهدين' و 'ألوية الناصر' و 'كتائب أبو علي مصطفى' في بيانات منفصلة إطلاق رشقات صاروخية على مدن جنوب الكيان؛ فضلاً عن الحشود العسكرية على حدود القطاع.

وأفادت القناة الثانية في تلفزيون العدو عن مقتل جندي وجرح آخر؛ إثر سقوط قذيفة على موقع 'إيرز' شمال القطاع، مشيرة كذلك إلى أن أضراراً مادية لحقت بمجمع 'أشكول' الاستيطاني.

وكانت كتائب "القسام" أعلنت عن صاروخ جديد من نوع S55، موضحة أنها استخدمته في قصف جبال الكرمل ومدينة مجدو للمرة الأولى.
ومن جهتها، أعلنت "سرايا القدس" عن نجاحها في اختراق هواتف أكثر من 30 ألف جندي وضابط من الصهاينة، وإرسال رسائل تهديد لهم.



وفي هذه الأثناء، أكد الناطق باسم ألوية الناصر 'أبو عطايا' أن التهدئة لن تكون إلا بشروط المقاومة التي غيرت المعادلة مع الكيان الغاصب.
وكانت صحيفة 'هآرتس' الصهيونية أشارت إلى أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بات يعاني بفعل الهجوم عليه من جانب اليمين الصهيوني في أعقاب مسارعته لقبول المبادرة المصرية للتهدئة.