تلقف الكيان الاسرائيلي اقتراح المبادرة المصرية بوقف اطلاق النار بينه وبين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.في هذا الوقت تواصلت الغارات الجويّة وعمليّات القصف المدفعي على مناطق متفرقة، واستهدفت اعتداءات الساعات الأخيرة المزيد من المنازل السكنية والأراضي الزراعية في مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع، ومدينة الشيخ زايد شماله، إضافة للأطراف الشرقية والشمالية من غزة وخانيونس ورفح، ما تسبب في ارتفاع حصيلة العدوان إلى 191 شهيدا، وأكثر من 1400 جريحاَ، وفقا لما أفادتنا به وزارة الصحة الفلسطينية.
وتوالت المواقف الفلسطينية الرافضة للمبادرة التي أعلنت عنها الخارجية المصرية. وفيما أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أن المبادرة تعتبر "ركوعا وخنوعا"، وتوعدت الاحتلال باشتداد المواجهة، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خالد البطش: " إنه لا جديد في موضوع التهدئة، وهناك فقط اتصالات لم ترق للمستوى المطلوب، وأن عرض المبادرات لا يتم عبر وسائل الإعلام".
ومن جهتها، أكدت "كتائب المجاهدين" عدم تلقيها مقترحات أو اتصالات من أية جهة، مؤكدة استمرارها في قصف البلدات والمواقع الصهيونية ردا على جرائم الاحتلال.
وكانت تقارير صحفية ذكرت أن القاهرة طرحت مبادرة لـ"وقف إطلاق النار" بين الكيان الإسرائيلي وفصائل المقاومة الفلسطينية قبيل وصول وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى القاهرة اليوم الثلاثاء.
وتشير المعلومات إلى أن الحديث يدور عن إعادة إحياء اتفاق 2012 للتهدئة الذي أعقب عدوان "عامود السحاب". ويقضي الاتفاق الذي خرقه العدو مرات عديدة بوقف التوغلات البريّة على حدود القطاع الشرقية وتمكين المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، ووقف الاغتيالات بحق نشطاء المقاومة، وتسهيل حركة الأفراد والبضائع عبر المنافذ الحدودية، ورفع مساحة الصيد البحري من 3 أميال إلى 6 أميال.
وقد أفادت القناة الإسرائيلية الثانية بأن "وزير خارجية العدو أفيغدور ليبرمان ووزير الاقتصاد نفتالي بينت الذي يتزعم حزب "البيت اليهودي"سيصوتان ضد وقف إطلاق النار وفق المقترح المصري خلال جلسة الكابينيت المقررة صباح اليوم الثلاثاء". ومع ذلك صوت "الكابينت" على قبول المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة بدءاً من الـ9 صباح اليوم.