حمدان: العلاقة مع حزب الله وإيران اليوم أفضل بكثير مما يظنّه البعض
رأى مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة "حماس" أسامة حمدان أن العدو الصهيوني يريد من خلال عدوانه الجديد على غزة "تثبيت وقائع على الأرض تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية بعد فشل عملية التسوية واستقالة مارتن انديك ونهاية المفاوضات وتشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية"، مشيراً إلى أن "الحملة العسكرية بدأت في الضفة الغربية ومن ثم امتدت الى غزة بهدف توجيه ضربة قاسية للمقاومة في ظل الأوضاع العربية القلقة والمتحركة".
وأكّد حمدان في حديث لصحيفة "السفير" أن "قدرة المقاومة في فلسطين على الصمود كبيرة جداً، وهي قادرة على الاستمرار في إطلاق الصواريخ ومواجهة أية عملية برية والوصول إلى عمق الكيان الصهيوني"، مضيفاً "المقاومون جاهزون لأية مواجهة وهم يتمتعون بقدرة متطورة على العمل الميداني. انتقلت المقاومة من كونها مجرد ردّ فعل عسكري لعدد من الأشخاص إلى حالة عامة في المجتمع الفلسطيني، ولذا من الصعب أن تهزم، والمعركة قد تأخذ بعض الوقت وسنكون أمام مفاجآت جديدة يومياً".
أسامة حمدان
وحول التنسيق بين المقاومة في فلسطين ولبنان ودور ايران، قال حمدان "العدو واحد وتكتيكاته واحدة. ولذلك حصل جهد مستمر لتبادل الخبرات. هناك تعاون وتنسيق ميداني دائمان، والعلاقة مع حزب الله وإيران اليوم أفضل بكثير مما يظنّه البعض. العلاقة مع حزب الله أفضل بمراحل مما يتوقع المتفائلون، وهذه العلاقات قائمة على مواجهة الكيان الصهيوني والعمل لتحرير فلسطين، ولذا فإن الجميع حريص على المحافظة عليها مهما تبدلت الظروف او اختلفت وجهات النظر".
وأضاف "إذا كان هناك من يراهن على ان حماس تواجه مشاكل معينة بسبب تغير الظروف، فهذا رهان خاطئ. المقاومة اليوم أقوى، ونحن لا زلنا في بداية المعركة، وستثبت الأيام قدرتنا على الصمود والمواجهة".
وعما إذا كانت "حماس" قد خسرت مواقع داعمة بسبب بعض سياساتها في السنوات الثلاث الماضية، أجاب حمدان إن "أطراف كثيرة راهنت على عزل حماس خلال المرحلة الماضية. البعض فعل ذلك بسوء نية وبالارتباط بالمشروع الأميركي في المنطقة، والبعض أخطأ ولكن نياته كانت حسنة. لكن مشهد المعركة اليوم وصمود المقاومة يفتح الباب واسعاً لإعادة تقدير ذلك الموقف، ولكي نعرف هل فعلاً تخلت حماس عن المقاومة أم أن حماس ومنذ نشأتها هي في قلب المقاومة ومحور المقاومة مهما تغيرت الظروف؟".