فلسطين المحتلة ـ العهد
واصل الطيران الحربي الصهيوني استهدافه للمنازل الآمنة في قطاع غزة، موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى بين النساء والأطفال والشيوخ.
وفيما بلغ عدد البيوت التي تم قصفها خلال 24 ساعة (39) بيتاً في مدن : رفح ، خانيونس ، دير البلح ، غزة ؛ فضلاً عن بلدات بيت حانون وبيت لاهيا، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 24 شهيداً، وفق ما ذكر لموقع "العهد" الاخباري المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية الطبيب أشرف القدرة الذي لفت إلى أن عدد الجرحى تجاوز الـ 200 جريح ، بينهم حالات خطيرة.
أحد جرحى الهمجية الصهيونية على غزة
وكانت وزارة الصحة قالت الليلة الماضية "إنها سترفع حالة الطوارئ إلى أعلى درجاتها في كافة مرافقها الطبية ؛ حال تواصل التصعيد الاحتلالي" ، علماً بأن هناك نقصاً شديداً في الأدوية.
واستنكر وكيل الوزارة يوسف أبو الريش امعان العدو في قتل المدنيين، مؤكداً أن ما يجري الآن هو جريمة بحق البشر والحجر وكل شيء.
تدمير منزل في غزة
وفي مقابل ذلك ، وسعت فصائل المقاومة من دائرة ردها لتبلغ مناطق في وسط الكيان ، فبدورها أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" مسؤوليتها عن قصف مطار "نيفاتيم" العسكري البعيد عن القطاع قرابة 70 كم بصاروخين من طراز M57 .
البحث عن بقايا صواريخ داخل الكيان
كما أعلنت مسؤوليتها عن قصف "تل أبيب" بصاروخين جديدين من نوع (G 80) ، تيمناً باسم قائدها العسكري أحمد الجعبري الذي اغتاله الاحتلال قبل عامين.
وكانت "القسام" تبنت قصف مدينة حيفا للمرة الأولى بصاروخ R160 الجديد ، إلى جانب قصف القدس بـ 4صواريخ M75 ، ومدينة أسدود بـ 38 صاروخ غراد.
كما تبنت عملية الاقتحام النوعية لقاعدة "زيكيم" العسكرية القريبة من سواحل عسقلان ، مشيرة إلى أن مجموعة من عناصر "الكوماندوس" البحري التابعين له نجحوا في الوصول إلى داخل القاعدة المحصنة ، والاشتباك مع جنودها وإيقاع خسائر كبيرة في صفوفهم.
جانب من الإستنفار في قاعدة "زيكيم" بعد اقتحامها
ومن جهتها أعلنت "سرايا القدس" التابعة لحركة "الجهاد الاسلامي" عن قصف مدينتي بئر السبع وأسدود الصهيونيتين بصلية من الصواريخ متوسطة المدى.
وكانت السرايا قصفت "تل أبيب" بصاروخ "براق 70" –وهو أحد الصواريخ الجديدة التي أنتجتها-، كما قصفت محيط مطار "بن غوريون"، مؤكدة في بيان لها أن الآتي أعظم.
وفي ذات السياق أعلنت كل من : "كتائب المجاهدين"، "ألوية الناصر" ، و"كتائب الشهيد أحمد أبو الريش"، و"كتائب المقاومة الوطنية" في بيانات منفصلة مسؤوليتها عن إطلاق رشقات صاروخية باتجاه بلدات ومستعمرات العدو القريبة والبعيدة عن غزة مسافة 40 كلم.
وبدورها، أشارت وسائل الإعلام "الإسرائيلية" إلى أن صافرات الإنذار دوت في مستعمرتي "هرتسيليا" على بعد 88 كلم ، و"رعنانا" وذلك للمرة الأولى ، موضحة أن أحد الصواريخ الفلسطينية سقط بالقرب من مبنى "الكنيست".
ووفقاً للمصادر الصهيونية، فقد قررت بلدية "ديمونا" الواقعة في أقصى النقب المحتل فتح الملاجئ العامة والخاصة؛ تحسباً من قصف المقاومة، فيما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" النقاب عن أن "إسرائيل" بدأت بتأمين مصانع الكيماويات في حيفا بعدما طالها القصف الفلسطيني لأول مرة.
أما القناة العاشرة في تلفزيون العدو، فأبرزت خبر دوي صفارات الإنذار في مدينتي الخضيرة والعفولة، اللتان تبعدان عن القطاع أكثر من 100 كلم ، وهو أبعد مدى تصيبه صواريخ المقاومة في غزة حتى الآن.
وفي مؤشر على مدى الخوف الذي بات يتملك قادة الاحتلال، أفاد موقع "واللا" عن إخلاء ستة آلاف صهيوني من داخل مستعمرة "باري ساخاروف" قرب المدينة المقدسة.