تعليقاً على الاعتداءات الصهيونية المتصاعدة على الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة أصدر حزب الله البيان التالي:
لا تمرّ ساعة لا يكون الشعب الفلسطيني فيها عرضة لاعتداء صهيوني جديد، تتنوع أشكاله بين قتل بدم بارد من قبل المستوطنين وغارات مستمرة وقمع عنيف، في حين يستمر أبناء هذا الشعب في صمودهم في وجه الاحتلال، معلنين بقبضاتهم ودمائهم إصرارهم على الصمود ورفضهم لمحاولات تركيعهم.
إن هذه الجرائم الصهيونية التي تطال الشعب الفلسطينيين في القدس الشريف وفي الضفة الغربية وفي قطاع غزة، هي استمرار لمسلسل الإجرام الذي لم يتوقف منذ اغتصاب فلسطين، والذي يشهد كل مرة تصعيداً أكثر فظاعة من المرات التي سبقته.
وفي المقابل يقف أبناء هذا الشعب برؤوس مرفوعة وقبضات عارية إلا من الإيمان بعدالة القضية، وبالحجر وبقليل من السلاح، ليؤكدوا للعالم جدارتهم بالحياة العزيزة، وثباتهم على حقهم الذي لا يمحوه الإجرام ولا يغيّبه الزمن.
إن حزب الله، إذ يعبر عن إشادته بتضحيات الشعب الفلسطيني وصبره وثباته على مواقفه، ويؤكد على أحقيّة مقاومته وجهاده من أجل تحرير أرضه واستعادة كل حقوقه، فإنه يستغرب هذا الصمت العربي والعالمي المطبق، الذي يزداد ثقلاً يوماً بعد يوم، فيما تتلهى الأنظمة العربية بمسائل وقضايا خلافية، تحرفها عن القضية الأولى والمركزية للأمة العربية والإسلامية، قضية فلسطين السليبة والمظلومة.
ويدعو حزب الله إلى أوسع حملة تضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة والمتصاعدة، وإلى تحرك الشعوب العربية بكل ما لديها من زخم للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد ولتقديم كل أشكال الدعم له في معركته التي يدافع فيها عن الجميع، في وجه الخطر الصهيوني الذي لا يستتثني أحداً من أطماعه ومشاريعه الخبيثة.