السلطات السعودية تتجسّس على القطيفيين
إتهمت "هيومن رايتس ووتش" السعودية باللجوء إلى خدمات شركات تزودها برمجيات خبيثة لمراقبة وسائل الاتصال في منطقة القطيف (شرق المملكة)، وطالبتها بحماية "الخصوصية وحرية التعبير".
وأوضحت المنظمة في بيان أمس أن "باحثين أمنيين مستقلين اكتشفوا في تقرير صدر قبل أيام برنامجاً صمّمته شركة إيطالية لمراقبة الاتصالات في القطيف".
وقالت كبيرة خبراء الإنترنت في المنظمة سينثيا وونغ "قمنا بتوثيق كيفية تضييق السلطات السعودية بشكل روتيني الخناق على نشطاء الإنترنت الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي".
وأوضحت سينثيا وونغ أن "السلطات تتمكن الآن من اختراق الهواتف النقالة، وتحول الأدوات الرقمية إلى وسيلة أخرى للتخويف وإسكات الأصوات المستقلة".
وكشف بيان المنظمة أن باحثين في "تورونتو سيتيزن لاب" اكتشفوا نسخة خبيثة من موقع "القطيف اليوم"، وهو تطبيق يتيح الوصول إلى أخبار ومعلومات حول القطيف باللغة العربية، وأكد أنه "بإمكان هذا التطبيق إذا كان مثبتاً في الهاتف المحمول استخدام برنامج تجسس من صنع الشركة الايطالية "هاكينغ تيم" التي تقول إنها تبيع أدوات المراقبة والتدخل الرقمي للحكومات فقط".
ويتيح برنامج التجسس هذا "للحكومة الاطلاع على رسائل البريد الإلكتروني والهاتف والرسائل النصية وملفات من تطبيقات مثل "فيسبوك" و"فايبر" و"سكايب" و"واتساب"، كما يسمح بتشغيل كاميرا الهاتف أو الميكروفون لالتقاط الصور أو تسجيل المحادثات دون علم صاحبه"، بحسب البيان.
وندّدت "هيومن رايتس ووتش" بـ"تعرض الشيعة السعوديين للتمييز المنهجي في التعليم العام والتوظيف الحكومي، وفي بناء دور المساجد".
كما ذكّرت المنظمة بأن المحكمة الجزائية المتخصصة قررت في نيسان/أبريل الماضي سجن الناشط الحقوقي فاضل المناسف 15 عاما بسبب "دوره في مساعدة تغطية الصحافيين الدوليين للاحتجاجات في القطيف".
يشار الى أن السعودية أوقفت في مطلع حزيران/يونيو 2013، خدمة "فايبر" لأن التطبيق بوضعه الحالي "لا يفي بالمتطلبات والأنظمة السارية" في المملكة.