الحملة العدوانية على الضفة في يومها الرابع عشر
إرتفعت حصيلة شهداء الحملة العدوانية الصهيونية المستمرة في الضفة الغربية منذ أسبوعين بحجة البحث عن ثلاثة "إسرائيليين" مفقودين إلى ثمانية شهداء؛ وذلك في أعقاب إعلان مصادر طبية عن استشهاد الستينية فاطمة رشدي إثر تعرضها لنوبة قلبية حادة فجر اليوم بعد اقتحام قوات الاحتلال لمنزلها في مخيم العروب شمالي الخليل.
والشهيدة "رشدي" هي والدة الشهيد محمد من كتائب عز الدين القسام الذي ارتقى في اشتباك مسلح مع العدو عام 1993.
إلى ذلك أفاد شهود عيان عن قيام قوة خاصة لجيش الاحتلال باختطاف الأسير المحرر إسماعيل الحوامدة بعد إصابته بجراح في قدميه ببلدة السموع جنوب الخليل؛ فيما تحدثت مصادر العدو عن اعتقال 10 فلسطينيين خلال مداهمات واسعة في ذات المدينة التي تشهد حصارا مشددا منذ بدء الحملة التنكيلية.
وكان مسعفون أفادوا الليلة الماضية عن إصابة الشاب يونس الرجوب بجراح خطيرة؛ جراء تعرضه لطلق ناري في البطن تسبب بتهتك في أمعائه؛ خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها منطقة "المقفة" جنوب مدينة دورا.
وفي بلدة نعلين غرب مدينة رام الله ؛ أشعل الشبان الفلسطينيون النار في جيب عسكري صهيوني. وفي مدينة نابلس ؛ افادت مصادر محلية عن مداهمة أكثر من 200 منزل بقرية عورتا؛ أغلبها تعود لعائلات أسرى سابقين، حيث جرى تهديدهم شفهيا بإعادتهم للاعتقال الإداري في أية لحظة.
وبموازاة التطورات الميدانية، قرر المجلس الوزاري الاحتلالس المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت" مواصلة الحملة الواسعة الحالية في مناطق الضفة بذريعة البحث عن المفقودين. كما قرر المجلس في ختام اجتماعه الليلة الماضية الشروع في وقف التحويلات المالية من السلطة الفلسطينية للأسرى داخل سجون العدو.