طهران ـ مختار حداد
افتتح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ حسن روحاني المؤتمر الدولي لتكريم سبط النبي(ص) الإمام الحسن المجتبى (ع) يوم الأحد، في العاصمة طهران برعاية المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) وبمشاركة مفكرون ايرانيون وأجانب من 33 دولة.
الرئيس الإيراني حسن روحاني متحدثاً خلال المؤتمر
وقد شهدت كلمات المؤتمر الذي يسلط الضوء على شخصية الإمام الحسن المجتى (ع)، دعوات للسير على نهج الامام الحسن(ع) وسيرة أهل البيت (ع) في ظل التطورات التي يشهدها العالم الاسلامي وتنامي الارهاب التكفيري في المنطقة، حيث كان المؤتمر فرصة لبحث هذه التطورات وأهمية الاقتداء بسيرة أهل البيت (ع) في هذه المرحلة الراهنة مع عدد من الشخصيات المشاركة في المؤتمر.
المؤتمر الدولي لتكريم الإمام الحسن (ع)
وفي هذا الإطار، قال الشيخ محمد علي تسخيري مستشار قائد الثورة الاسلامية في شؤون العالم الاسلامي في حوار مع موقع "العهد الاخباري" انّ" الامام الحسن والامام الحسين (ع) فرعان من اللوحة العلوية وأهل البيت (ع) الذين كانوا أمانا لهذا الامة في كل حالاتهم، وهذه الأمة أحياناً تحتاج إلى شيئ من الصبر و تحمل الصلح و تحتاج الى الثورة في موقعها".
وأعرب الشيخ التسخيري عن اعتقاده بأنّ" الإمامين الحسن والحسين (ع) يمثلان سيرتان واحدة، وعلى الأمة أن تدرس هذه السيرة وتقارن بين الظروف التي كان يعيشها الامام الحسن عليه السلام والظروف الذي عاشها الامام الحسين عليه السلام لتجد ذلك التناسب والتلائم بين السيرتين".
مستشار قائد الثورة الاسلامية في شؤون العالم الاسلامي الشيخ محمد علي تسخيري
من جهته، قال مستشار الامام الخامنئي انّ" حركة "داعش" الارهابية حركة عميلة تم تشكيلها من عناصر غريبة حتى في ادعاءاتها، ففيها البعثيون والمتطرفون والتكفيريون والعملاء وفيها حتى العلمانيون و هي تجمع بين أطياف مختلفة تشترك جميعها في العمالة للاستكبار العالمي و الصهيونية لكي تثير الشغب ويسلم الصهاينة ويتفردوا بشعبنا في فلسطين".
وختم التسخيري بالقول انّ" المرجعية من واجبها أن توحد العراق والامة في وجه أعداء الامة وعلى الجماهير أن تستجيب لنداءات المرجعية الرشيدة".
من ناحيته، قال الشيخ محمد حسن اختري أمين المجمع العالمي لأهل البيت (ع) في حوار مع موقع "العهد" انّ" إقامة مثل هذا المؤتمر حول سبط النبي (ص) وهو الامام الحسن المجتبى(ع) يعتبر خطوة كبيرة لدراسة المكانة والظروف التي عاش بها الامام الحسن بن علي (ع)، حيث كانت الظروف قاسية وقام الامام بخطوة عظيمة بتوحيد الصف الاسلامي وإخماد نار الفتنة بين المسلمين"، معتبراً أنّ "الامام بقيامه بالصلح سحب الذريعة من أيدي الطغاة في زمانه كمعاوية والذين كانوا يريدون القضاء على قادة المسلمين والصحابة المخلصين والتابعين المكرمين آنذاك".
وقال اختري انّ" معاوية وحلفاءه انذاك كانوا يريدون إشعال نار الفتنة بين المسلمين وقتل الأبرياء وتمزيق الصف الاسلامي ولكن الامام أفشل خطة معاوية المسمومة"، مضيفاً "الامام الحسن المجتبى (ع) ضحى بنفسه من أجل توحيد صفوف المسلمين وهذه النقطة ترشد المسلمين في ظروفنا المعاصرة بأننا نستطيع أن نقتدي بسيرة الامام الحسن (ع) لنقضي على الفتن ومثيري هذه الفتن من الطواغيت وعملائهم الخونة الذين يدعمون الارهابيين ونوحد صفوف المسلمين".
بدوره، قال علي السراي رئيس مركز مكافحة الارهاب في ألمانيا في حديث لموقع "العهد الاخباري" "نحن بأمس الحاجة الى الاقتداء بسيرة الامام الحسن المجتبى (ع) خاصة في ظل هذه الاوقات العصيبة التي يمر بها الاسلام وهنالك هجمة ارهابية مدفوعة الثمن، الغاية منها كسر الاسلام المحمدي الاصيل ولذلك نحن نتمنى من الدول والشعوب الاسلامية الاستيقاظ والنظرة الثاقبة إلى ما يجري خلف الكواليس و ما أعد لهم من مخططات إرهابية لبست بلبوس الاسلام".
وأضاف السراي" نحن بأمس الحاجة إلى الوحدة الاسلامية والصلح فيما بيننا وتصفية الاجواء للانتباه والاستعداد للتصدي لهذا الخطر و هو الفكر الوهابي والذي ينبغي أن تكون هناك جبهة عالمية من مسلمين وغير مسلمين للتصدي له، وتقديم قادته إلى المحاكم الدولية بسبب جرائمهم ضد الانسانية.