أعلنت قيادة شرطة محافظة بابل، الاثنين، عن توجه قوات من النخبة من بابل الى سامراء لقتال عناصر تنظيم "داعش".
وقال قائد شرطة بابل اللواء رياض الخيكاني، إن "قوات من النخبة مدربة على قتال حرب الشوارع مدعومة بجهد هندسي ولوجستي متكامل توجهت من بابل الى سامراء لمواجهة عناصر تنظيم داعش الارهابي".
وأضاف الخيكاني أن "هناك استراتيجية جديدة لمواجهة عصابات داعش سنطبقها، وسنفاجئ داعش بها عبر هجوم كاسح وننقض عليهم ونسحقهم".
الى ذلك، وفيما تمكنت قوة من الجيش من قتل 10 من مسلحي تنظيم "داعش" في منطقة البوعوسج باللطيفية جنوب بغداد، أعلنت قيادة عمليات الانبار في الجيش العراقي، عن مقتل ما لايقل عن 200 عنصر من تنظيم "داعش" بقصف للجيش اثناء تنظميهم استعراضاً عسكرياً شمالي الفلوجة.
وقال قائد عمليات المحافظة الفريق الركن رشيد فليح، إن "قوة من الجيش شنت هجوماً مدفعياً بمساندة طيران الجيش على تجمع لتنظيم "داعش" الارهابي، لدى استعراضهم في ناحية الصقلاوية (10 كلم شمالي الفلوجة)، ما أسفر عن مقتل ما لايقل عن 200 عنصر من التنظيم الإرهابي".
وأضاف فليح أن "الجيش مستمر بمواجهة التنظيم الإرهابي لحين طرده من المحافظة نهائيا".
من جهتها، أعلنت قائمقامية قضاء راوة غرب محافظة الانبار عن بدء القوات الامنية وبمساندة العشائر بعملية امنية واسعة لمطاردة عناصر "داعش" بمناطق القضاء.
وقال قائمقام القضاء حسين علي، إن "قوات الجيش والشرطة وبمساندة 200 مقاتل من ابناء العشائر مجهزين بالأسلحة والعجلات بدأوا بعملية امنية لمطاردة عناصر داعش".
وأعلنت قائمقامية قضاء راوة بمحافظة الانبار، في 14 حزيران 2014، عن تطوع عشرات المقاتلين من ابناء العشائر لمساندة القوات الأمنية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، فيما أكدت تشكيل خلية أزمة بالتعاون مع القيادات الأمنية في القضاء.
وفي محافظة ديالى، أفاد مصدر في الشرطة أنه تم تحرير شقيق رئيس المجلس البلدي بديالى في ناحية العظيم بعد ثلاثة ايام من اختطافه.
وقال المصدر إن "قوة امنية تمكنت، اليوم، بعملية نوعية من تحرير شقيق رئيس المجلس البلدي لديالى في أطراف ناحية العظيم (60 كلم شمال شرق بعقوبة) بعد ثلاثة ايام من اختطافه".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "القوة تمكنت من قتل احد الخاطفين الذين ينتمون الى تنظيم داعش".
وكانت قوة أمنية عراقية اكتشف سيارة مفخخة اليوم شمال شرقي بعقوبة وعملت على تفجيرها.
وقال مصدر امني إن "قوة أمنية تلقت، صباح اليوم، بلاغاً بوجود سيارة مشبوهة مركونة في حي سكني فقير ضمن منطقة السادة (10 كلم شمالي شرقي بعقوبة)، ولدى فحصها من قبل خبراء المتفجرات اتضح أنها مفخخة بما لا يقل عن 50 كلغم من المواد شديدة الانفجار"، مبينا ان "هذه القوة قامت بتفجير السيارة من دون وقوع اية خسائر بشرية أو مادية".
المالكي يعلن استعادة المبادرة والبدء بالزحف ضد داعش
اعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن مدينة الموصل لم تسقط، مؤكداً أن السياسيين الذين راهنوا على اسقاط العراق هم الذين سقطوا.
وفي كلمة له امام حشد من المتطوعين بمنطقة المحمودية جنوبي بغداد، قال المالكي إن "العراق وشعبه والأمة جميعاً رهن اشارة المرجعية ورهن ارادة الوطن والواجب المقدس"، مشدداً بالقول "اذا كانوا صاغوها مؤامرة فبدمائنا والتوكل على الله والشعب لا تنقصنا القوة والارادة".
واعلن المالكي عن استعادة زمام المبادرة ضد تنظيم "داعش"، مؤكداً بدء الزحف ضد هذا التنظيم وقال :"استعدنا المبادرة والزمام ونحن نتقدم عليهم بكم"، متسائلاً "الى أين يفرون. سنزحف على كل شبر دنسوه لنطهره من دنسهم من اقصى نقطة في الجنوب الى اقصى نقطة في الشمال".
وشدد على مقاتلة ومعاقبة السياسيين الذين ساندوا تنظيم "داعش" الارهابي، موضحاً ان "سياسيين فاشلين في الداخل وقفوا مع داعش فضلاً عن بعض الدول"، مخاطباً أولئك السياسيين بالقول:"إن قاتلتمونا بالغدرة والمرتزقة سنقاتلكم بالأحرار والشرفاء.. هذه رسالتنا لكم".
وخاطب المتطوعين قائلاً : "مهمتكم لا تنتهي بتطهير العراق من عصابات داعش والسياسيين الداعشيين، وإنما مهمتكم تشكيل الجيش العراقي".
الشيخ خالد الملا : "داعش" يمارس انتهاكات ضد الإنسانية
من جهته، قال رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" يمارس "انتهاكات ضد الإنسانية في العديد من المناطق العراقية"، معتبراً أن "هناك وسائل إعلام مغرضة وخائنة تحاول زرع الفتن في العراق".
وانتقد الشيخ الملا بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين برئاسة الشيخ يوسف القرضاوي الذي اعتبر ما يحدث في العراق "ثورة شعبية"، قائلاً "لم أستغرب بيان الشيخ القرضاوي لأن جذور اتحاد هيئة علماء المسلمين معروفة"، معتبراً أن "الشيخ القرضاوي لم يقف مع الحق، بل مع الباطل، لأن العالم حين يكون أداة فتنة تسقط عنه الشرعية".
وقال الملا إن "المرجع الديني العراقي السيد علي السيستاني أبلغه أن "أهل السنة هم أنفسنا، وليسوا فقط إخواننا"، معتبراً أنه لا جدل في العراق أن السيد السيستاني هو مرجعية لكل العراقيين، مثنياً على دعوة السيستاني لحمل السلاح ومساعدة الجيش والقوى الأمنية في حربها ضد "داعش".
ابو ريشة: تنظيم داعش ليس ثواراً
بدوره، أكد رئيس مؤتمر صحوة العراق، أن المسلحين المتواجدين في الأنبار وصلاح الدين هم من "داعش" وليسوا "ثواراً" كما يصفهم البعض، وقال:"من ينف وجود داعش في الأنبار وصلاح الدين فهو مؤيد لهذا التنظيم الإرهابي"، موضحاً أن هذا التنظيم "موجود باستعراضاته وملابسه وراياته وقتله للمدنيين وعناصر الجيش"، داعياً المحافظات الأخرى الى "طرد (داعش) وأعوانه" أسوة بالانبار، كما دعا أهالي الفلوجة "للعودة" الى مدينتهم، ليكشفوا حقيقة داعش بأنفسهم بأنه فجر ودمر وأحرق الفلوجة".
واضاف أبو ريشة، في حديث إلى (المدى برس)، إن "داعش موجودة بالانبار ونحن الان نقاتل مع الجيش والشرطة من ثلاثة محاور، وزمام الامور تتوجه نحو تحرير أرض الانبار بالكامل من داعش"، موضحاً أن "القوات الأمنية بدأت هجومها والتسلل من جانب وخلف وعمق العدو وتم قتل واسر العديد من عناصر داعش وهذا بما يخص المحور القتالي".
رئيس جماعة علماء العراق الشيخ خالد الملا
وأضاف أبو ريشة "اما فيما يخص المحور التعبوي فإن ابناء المحافظة في اندفاع لمحاربة داعش ومن والاهم وقد خاضوا اشرف المعارك وطردوا داعش من الانبار"، وتابع "كما ان المحور الثالث هو التنسيق بين ابناء الشرطة والعشائر والجيش العراقي والقطعات العسكرية وهناك تلاحم واضح لشد أزر القوات المسلحة".
وبين رئيس مؤتمر صحوة العراق أن "انتصارات أهالي الانبار على داعش جاءت من خلال الولاء للدولة والقانون ونحن منذ ستة أشهر لا زلنا صامدين بوجه الإرهاب في وقت سقط الآخرون في الموصل وتكريت خلال ساعتين"، مطالبا أهالي الفلوجة بـ"بالعودة الى المدينة، التي يسيطر عليها الان داعش وأعوانه، ليكشفوا حقيقة داعش بأنفسهم لانه هو فجر ودمر وأحرق الفلوجة"، مؤكدا "أخذنا ضمانات من الدولة بعدم ضرب المدينة مهما كانت أساليب داعش الاستفزازية".
وأكد أبو ريشة أن "من ينفي وجود داعش فهو معهم كون داعش تفرض وجودها من خلال استعراضاتها وملابسها وراياتها وقتلها للأبرياء"، متسائلاً: "إذا كان هناك ثوار في صلاح الدين كما يدعون فهل الثوار يقتلون أبناء العراق والجيش"، مشدداً أنهم "داعش وليسوا ثواراً".
ودعا المحافظات الأخرى الى أن "تحذو حذو الانبار بطرد داعش وأعوانه والتصدي لهم"، مشدداً أنه "لا حوار مع داعش لأنه لا نفع معها الا السيف والقتال للخلاص من هؤلاء المجرمين".
وكانت قيادة شرطة الانبار أعلنت، يوم امس الاحد، عن "افتتاح عشائر المحافظة مراكز تطوع" لأبنائها لمساندة القوات الامنية في محاربة تنظيم (داعش)، ووصفت الإقبال على المراكز "بالكبير"، وفيما بينت أن عدد المتطوعين بلغ "اكثر من 400 مقاتل"، أكدت أنه تم "تجهيزهم بالاسلحة والمعدات والدوريات" لمساندة الجيش والشرطة.