لم يستثن إرهاب ما تُسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" حملة سلاح القلم. باكراً إقتحموا اليوم السبت جامعة الأنبار في العراق واحتجزوا الطلبة المسالمين والأساتذة داخل أقسامها الداخلية. واجهوا العلم بالرصاص. أطلقوا النار على حرس الجامعة، وتحصنوا داخل أروقتها، في محاولة لإسكات صوت العلم وترهيبه.

وفي هذا السياق، أفاد مصدر في شرطة محافظة الانبار أنّ" من بين المسلحين الذين اقتحموا الجامعة انتحاريون يرتدون أحزمة ناسفة"، لافتاً الى أنّ "حرس الجامعة اشتبك مع المسلحين، وخلال الإشتباكات وقع انفجارين لم يعرف طبيعتهما بعد، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص واصابة 30 اخرين".

وأوضح المصدر انّ "الاجهزة الأمنية تقوم الآن بإخلاء طلبة الاقسام الداخلية بجامعة الانبار الى كلية التربية البعيدة عن الاشتباكات المستمرة بين القوات الامنية والمسلحين"، مبيناً أن "القوات أخلت اكثر من 200 طالبا من مجموع 900 طالب".



وأكّد المصدر أنّ "قوات النخبة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب تحاصر جامعة الأنبار وتستعد لاقتحامها، بالإشتراك مع قوات التدخل السريع".

في هذه الأثناء، تُحاول القوات الأمنية من الجيش والشرطة اقتحام جامعة الأنبار لاستعادة السيطرة وتحرير الطلاب الرهائن المحتجزين، وقال مصدر أمني لوكالة خبر للانباء (واخ) إنّ "قوات الجيش وبمساعدة الشرطة المحلية تُحاصر بناية جامعة الانبار من جميع الاتجاهات في محاولة لاقتحامها وتحرير الرهائن المحتجزين من قبل تنظيم داعش"، موضحاًأنّ "القوات الأمنية اشتبكت مع بعض عناصر التنظيم الإرهابي المتواجدين حول الجامعة"، مشيراً الى "انها قللت من حدة الاشتباكات حفاظا على أرواح الطلاب المحتجزين".