المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

العراق: احباط محاولة "داعش"السيطرة على سامراء


بغداد ـ عادل الجبوري

أكدت مصادر مطلعة في قيادة العمليات المشتركة بسامراء، أن القوات الامنية بعدما أحبطت محاولة جماعات إرهابية اقتحام مرقد الامامين العسكريين (عليهما السلام) في قضاء سامراء، نجحت في استعادة السيطرة على بعض المناطق والأحياء التي وقعت في قبضة عناصر من تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش)، وقتلت واصابت أكثر من اربعين ارهابيا، الى جانب تدمير عدد من آلياتهم واعتدتهم العسكرية .

وكانت عناصر "داعش" قد سيطرت في الساعات المبكرة من صباح هذا اليوم الخميس على احياء الخضراء والشهداء والمثنى والجبيرية والجامعة. وحاولت احكام سيطرتها على مرقد الامامين العسكريين، إلا أن تشكيلات من القوات العسكرية التابعة لقيادة عمليات سامراء، وبإسناد من طيران الجيش نجحت في التصدي لتلك العناصر واحبطت محاولتها، فضلا عن استعادة السيطرة على ثلاثة احياء.

واشارت المصادر الأمنية الى ان الاشتباكات والمواجهات ما زالت مستمرة بين الطرفين، وفي حصيلة أولية سقط أكثر من اربعين بين شهيد وجريح من المدنيين والقوات الامنية، الى جانب مقتل واصابة عشرات الارهابيين.

القوات العراقية تتمركز بمنطقة سامراء
القوات العراقية تتمركز بمنطقة سامراء

وقال العميد سعد معن المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة "ان هجوم الارهابيين نفذ من المحور الشرقي لمدينة سامراء، والوضع الأمني حاليا مؤمن بما فيه الكفاية حول مرقد الامامين العسكريين (عليهما السلام).  

في الوقت ذاته نفى عضو مجلس محافظة صلاح الدين فاضل الدجيلي سيطرة الارهابيين بصورة كاملة على مناطق وأحياء من سامراء.

في غضون ذلك اكد الامين العام للعتبة العسكرية المطهرة عمار المرشدي في تصريحات اعلامية "ان الوضع في محيط مرقد الامامين العسكريين تحت السيطرة، وان القوات الأمنية والعسكرية متواجدة بكثافة حول المرقد الشريف".

وفرضت القوات الامنية حظرا شاملا للتجوال في المدينة القديمة وفي محيط مرقد الامامين العسكريين (عليهما السلام)، واعلنت حالة التأهب القصوى.

وبحسب مصادر وشهور عيان من سامراء، فإن عناصر "داعش" اقتحموا عددا من المباني الحكومية من بنيها منزل وزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي وقتلوا ثلاثة من افراد حمايته، وأن طائرات عراقية قامت بقصف بعض المواقع التي سيطر عليها الارهابيون.

الإعتداء على مرقد الإمامين العسكريين في سامراء عام 2006
الإعتداء على مرقد الإمامين العسكريين في سامراء عام 2006

إلى ذلك ، ذكر مصدر في مكتب القائد العام للقوات المسلحة ان خلية الازمة اجتمعت صباح اليوم برئاسة القائد العام للقوات المسلحة، وأوعزت باتخاذ اجراءات سريعة لاحتواء الموقف في سامراء، من بينها إرسال تشكيلات من قوات النخبة المعروفة بـالفرقة الذهبية، وتشكيلات اخرى من قوات الجيش وإحكام اغلاق كافة المنافذ المؤدية الى سامراء دخولا وخروجا، لقطع الطريق ومنع وصول أية امدادات لوجيستية لهم، وكذلك الحؤول دون هروبهم الى مناطق اخرى.  

يذكر ان مرقد الامامين العسكريين تعرض في شهر شباط/فبراير من عام 2006 الى عملية ارهابية من قبل جماعات إرهابية تكفيرية، ادت الى تدمير اجزاء منه، تبعتها عملية اخرى مماثلة بعد عدة شهور، بيد أنها كانت محدودة، وتسببت هذه العملية الارهابية في خلق اجواء مشحونة في عدد من مدن ومناطق العراق، لاسيما ذات التركيبة المذهبية المختلطة.

ومنذ حوالي ثلاثة اعوام اخذت الامور تعود تدريجيا الى وضعها الطبيعي في مدينة سامراء والمناطق التابعة لها والمحيطة بها، وبدأت اعداد كبيرة من العراقيين وغير العراقيين التوجه  الى هناك لاداء مراسيم الزيارة، خصوصا في المناسبات الدينية. بيد ان الاشهر الاخيرة أشارت الى نوع من التراجع الامني ارتبط بطبيعة الاوضاع الامنية بمحافظة الانبار. حيث ان الضربات التي تعرض لها الارهابيون في الانبار ادت الى تسرب البعض منهم الى مناطق اخرى في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى.

وتوقع مختصون بالشؤون الامنية ان تستعيد القوات الحكومية العراقية هذا اليوم سيطرتها على المناطق التي احتلتها "داعش" في سامراء، لكنهم حذروا من تكرار سيناريو الهجوم على سامراء في مدن ومناطق اخرى في محافظتي ديالى ونينوى، في ظل عدم وضع خطط امنية مدروسة ومحكمة، وعدم اتخاذ اجراءات حاسمة وسريعة تنهي ملف تنظيم "داعش" نهائيا.
06-حزيران-2014

تعليقات الزوار

استبيان