وطنية - 28/11/2007
دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، خلال الدرس اليومي، حول مفاهيم الحج الذي يلقيه في قاعة الوحدة الوطنية في المجلس "اللبنانيين الى التعاطي بحذر وحكمة ومسؤولية في الاستحقاقات التي يعيشها لبنان بعيدا عن المزايدات والانفعال، وعلى السياسيين ان يضعوا مصلحة بلدهم فوق كل اعتبار ويترفعوا عن الحساسيات والمصالح الضيقة، لان لبنان يحتاج الى تضافر جهود أبنائه وتعاونهم، وهو لا يتحمل مناورات السياسيين الذين يزيدون تعقيد الامور بخلافاتهم وسجالاتهم فيما الشعب يرزح تحت ضغط الاستحقاقات المعيشية والاقتصادية وهو يريد الاستقرار والهدوء ويطمح الى عودة الازدهار والتقدم اللى ربوع الوطن".
واكد "ان لبنان هو وطن نهائي لجميع اللبنانيين وهو يتسع للجميع ونريد ان يظل حاضنا لهم، و نرفض تهميش احد او ظلمه او الحلول مكانه، ونريد ان ينفتح اللبنانيون على بعضهم، ويكون الاعتدال قاسما مشتركا بين السياسيين الذين تقع عليهم مسؤولية التشاور والتحاور فيتفقوا على كلمة سواء تجمعهم ويحددوا اسم الرئيس الذي يكون أهلا لاستلام قيادة السفينة في لبنان حتى لا تغرق سفينة لبنان بنا جميعا، وليعلم اللبنانيون انهم على متن سفينة واحدة وعليهم ان يحسنوا قيادتها بإدارة حكيمة وباعتدال حتى توصلنا الى شاطىء السلام".
ورأى "ان مؤتمر انابوليس كرس قيادة الرئيس الأميركي على المشاركين حتى يقبلوا بالتطبيع، معتبرا ان المطالبة بالاعتراف بالدولة اليهودية التي تكون خالصة لليهود دون وجود عرب ومسلمين فيها امر خطير جدا ينذر بتهجير الفلسطينيين من جديد، مؤكدا ان قيام الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين واندحار الاحتلال عن الأرض العربية هو الأساس لحصول السلام في منطقتنا، وعلينا ان نرجع الى تعاليم ديننا وقيمنا الأخلاقية حتى نكون بخط الاستقامة".
وقال: "الدين نعمة وعلينا ان ننصح بعضنا ونصحح مسيرتنا ونصلح اعمالنا، ونقوم الاعوجاج التي تعترض مسيرتنا فنسير على خطى الاصلاح من خلال الموعظة والارشاد. ان بناء الدولة في الاسلام يأتي بعد بناء الفرد الذي يعتبر الركيزة واللبنة الحقيقية في بناء المجتمع وبذاك نبني مجتمعا متكاملا مستقيما يملك القابلية والثقة والاعتدال فأساس إصلاح المجتمع هو صلاح الفرد واذا بنينا المجتمع الصالح ننطلق لبناء الدولة على أسس تربوية واجتماعية ودينية صحيحة".
واكد "اننا مدعوون كمسلمين ومسيحيين للانفتاح على بعضنا اكثر ليكون الحوار في ما بيننا اكثر فنتعاون في سبيل بناء الانسان المعتدل المتدين الذي يخدم الانسانية والمجتمع ويحقق التعاون بين الناس وعلينا كمؤمنين ان ننطلق من بيوتنا ومدارسنا لنعلم اجيالنا الفضيلة والتربية الدينية الصحيحة حتى يستقيم حالنا ويحسن وضعنا".