المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

في ذكرى رحيل الامام الخميني: تأكيد على الوحدة والتلاقي


طهران ـ مختار حداد

تشهد الجمهورية الاسلامية الايرانية فعاليات عدة بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني (قدس).

وأحيا محبو الامام الراحل، القادمون من مختلف دول العالم، الذكرى بعدد من الندوات والنشاطات التي تناولت شخصية ونهج الامام والعرفان الاسلامي.


وللمناسبة، أقيم مؤتمر رئيسي في طهران حمل شعار الاعتدال والوحدة الاسلامية المستوحى من شخصية الامام الوحدوية.

الامام من دعاة الاعتدال والوحدة

وفي هذا السياق، قال المفكر والاستاذ الشيخ علي شيخ الاسلامي، في حديث لموقع "العهد الاخباري"، إن "الامام الخميني(قدس) في جميع الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعرفانية من دعاة الاعتدال والوحدة في المجتمع"، فيما قال صادق اللبان عضو ائتلاف دولة القانون في مجلس النواب العراقي، إن مبادئ الامام الخميني كانت واضحة وجلية لكل الحركات الاسلامية.

وذكّر بأن الامام احتضن كل احرار ومبلغي ومثقفي الاسلام وهم تأثروا به بسبب ما لمسوه من روح وحدوية حقيقية من الامام، وأضاف: الامام الراحل كان يشد أزر الحركات الاسلامية ويدعمها.


من ناحيتها، قالت احدى المقربات من الامام السيدة مرضية دباغ، لـ"العهد"، إن "الامام الخميني كان يدعو دوماً إلى التلاقي والابتعاد عن التطرف وهو رائد الوحدة الاسلامية وكان سماحته محل تقدير جميع الاحرار في العالم"، لافتةً الى أنه "لم يتغير ويتزلزل حتى يوم وفاته وكان ثابتاً وصامداً".

دبّاغ أشارت الى أن "كلام الامام الخميني كان يدخل الى القلب، و كان يسعى أن يطبق الاعتدال في كلامه وحياته وهذا كان واضحاً في وصية سماحته".

الامام الخميني من المؤثرين في العالم الاسلامي

بدوره، قال الخبير اللبناني في الشؤون الدينية الشيخ حسن عليان "لا شكّ أن لحرکة ونظرية الإمام الخميني (قدس سره) في العالم الإسلامي أبعاداً جليلة وعظيمة جداً، وکان له تأثير واضح على صعيد عودة الإسلام إلي الحياة السياسية والاجتماعية".

وأكّد أن الامام "أسّس لوحدة هذه الأمّة بعد التشرذم والتمزّق الذي أصابها والأدوار التي قامت بها القوي الشيطانية والاستعمارية الکبري لأجل شرذمة المسلمين وإبعاد المسلمين عن قرآنهم وإسلامهم".

الإمام الخميني بثّ الافكار الاسلامية الوحدوية للشعوب الاسلامية

أمّا مستشار محافظ النجف الاشرف المهندس صالح الرکابي فقال لـ"العهد": "نحن کشعب عراقي وتأثرنا مباشرةً بالثورة الإسلامية وبأفکارها النيرة الوحدوية وتعاطفنا معها کثيراً، اذ نحن اقرب الشعوب الي الشعب الايراني، کوننا مسلمين، يربطنا الرابط العقائدي والرابط الحضاري مع الشعب الايراني".


الامام الخميني

وأضاف "کان الإمام الخميني (قدس) ساکناً في النجف الاشرف مقيماً عندنا ونعرف شخصيته النزيهة والايمانية والعلمائية، هناك کان الإمام يبثّ الافکار الاسلامية النقية الوحدوية للشعوب الاسلامية و کان مرجعنا في ذلك الوقت الشهيد السيد باقر الصدر الذي أصدر مقولته الشهيرة الي الشعب العراقي والشعوب الاسلامية "ذوبوا في الإمام الخميني (قدس سره) کما ذاب في الاسلام"".

واستذكر الركابي مقولة الامام عندما وقعت الحرب المفروضة من الطاغية صدام حسين ومن حکام المنطقة علي الثورة الاسلامية "الخير في ما وقع"، مشيراً الى أن "ايران بنيت بناء علمياً حضارياً وعقائدياً وعسکرياً بسبب هذه الحرب اذ تماسك الشعب الايراني مع قيادته الايمانية الثورية بقيادة الامام الراحل (قدس سره) وتأثرت جميع الشعوب بذلك".

وختم قائلاً "کان الإمام الخميني (قدس سره) يدعو الي شعار الوحدة الاسلامية وتأثرنا بذلك، فسلام الله عليه يوم ولد ويوم رحل الي ربه، عالماً ربانياً مرجعاً قائداً ولياً للمسلمين، ويوم يبعث حياً مع اجداده، محمد واله الطاهرين".
03-حزيران-2014

تعليقات الزوار

استبيان