الغرب يرفض مشروع قرار روسي حول اوكرانيا في مجلس الامن
إنتقد الغرب مشروع قرار قدّمته روسيا لمجلس الأمن الدولي يدعو الى وقف إطلاق نار فوري في أوكرانيا وفتح ممرات إنسانية، حيث وصفته واشنطن بـ"الخبيث". واعتبرته بريطانيا "مشروعاً ضعيفاً"، فيما شدّدت روسيا على أنه يسمح بتخفيف فوري لمعاناة السكان.
وأعلنت موسكو مع بدء رئاستها لمجلس الأمن الدولي التي تستمر شهراً أنها تريد وقف العنف في أوكرانيا الذي تصاعد بين الموالين لروسيا والقوات الحكومية، لكن مشروع قرارها لاقى تنديداً شديداً من الولايات المتحدة.
ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي مشروع القرار الروسي بـ"الخبيث" وقالت إنّ" موسكو لا تقوم بأي شيء لمنع الموالين لها من التعرض لأهداف جديدة"، وأشارت إلى انها تملك "أدلة" على ان موسكو تنقل "مقاتلين وأسلحة" الى الشرق الاوكراني.
بريطانيا: دعم المشروع الروسي ضعيف
بدورها قالت بريطانيا عبر سفيرها ليال غرانت في ختام مشاورات غير رسمية بين أعضاء مجلس الامن الدولي انّ" دعم المشروع الروسي ضعيف". مضيفاً أنه لا يعاني أحد من نقص في المواد الغذائية والمدن ليست محاصرة. لم نفهم الأزمة التي تتطلب انشاء مثل هذه الممرات الانسانية!.
وقال دبلوماسي غربي آخر انّ" روسيا قدمت مشروع القرار في محاولة لتحويل انتباه اعضاء المجلس عن المناقشات الجارية حول كيفية اقامة ممرات انسانية في سوريا، حليفة موسكو" على حد تعبيره.
وتوقّع الدبلوماسي الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان" يتم تجاهل النص في فترة سريعة وصرف الانظار عنه".
ليتوانيا: طرح مشروع قرار حول اوكرانيا يعتبر مفارقة
من جهتها، قالت سفيرة ليتوانيا في مجلس الأمن ريموندا مورموكايت للصحافيين "بالتأكيد بعد رفض أي عمل منطقي حول القضايا الانسانية في سوريا، ان طرح مشروع قرار حول اوكرانيا يعتبر مفارقة"، مضيفةً"لا نريد مشروع قرار. الامر الوحيد الذي يمكن ان يقوموا به هو وقف امداداتهم وتمويلهم للمتمردين وفك ارتباطهم بهم بالكامل، واعتقد اثر ذلك سيمكن حل القضايا في فترة قصيرة".
لافروف: لعدم وضع عراقيل أمام المشروع الإنساني
وخلال تقديمه مشروع القرار، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان "مشروع القرار هذا سيتطلب اقامة ممرات انسانية على الفور لكي يتمكن المدنيون من مغادرة مناطق القتال".
وتابع لافروف "نريد من مجلس الامن ان يطلب عدم وضع عراقيل امام السكان العزل تمنعهم من مغادرة مناطق العمليات العسكرية أو منع تسليم المساعدة الانسانية لهذه المناطق"، وقال ان مشروع القرار اعد لكي "لا يكون مسيسا" وبهدف "اتخاذ اجراءات تسمح بتخفيف فوري لمعاناة السكان المسالمين".
من ناحيته، أكّد السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين انّ" مشروع القرار يحظى "ببعض الدعم"، مشيرا الى انّ" موسكو لم تقرر بعد الخطوة التالية المتعلقة بمشروع القرار".