المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

اليمن: "أنصار الله" تحذر من توريط الجيش في حروب عبثية


صنعاء ـ وسام محمد

أخذت الحرب الدائرة شمالي اليمن منذ أسابيع منحى تصاعديا، بعد أن شن الطيران الحربي أول ضرباته الجويّة على تجمعات حركة "أنصار الله" التي يتزعمها عبد الملك الحوثي في جبل ضين والسلاطة، في محافظة عمران.

وقالت مصادر محلية في المحافظة ان "الطيران الحربي اليمني استهدف مواقع حركة"أنصار الله" عند المدخل الجنوبي لمدينة عمران، وتحديداً في منطقة السلاطة التي شهدت اشتباكات عنيفة فجراً بين الحوثيين والجيش"، مشيرة إلى أنها أعقبت اتهامات لجماعة الحوثي بتهريب سجناء من داخل السجن المركزي في المحافظة.

الطيران الحربي اليمني
الطيران الحربي اليمني

مصادر محلية أخرى تحدثت عن اشتباكات عنيفة في المحافظة جرت بين مسلحين تابعين لحركة "أنصار الله" وآخرين من الجيش موالين لحزب "الاصلاح" الذراع السياسي "للإخوان المسلمين" في اليمن، ما أسفر عن سقوط أكثر من 20 قتيلا معظمهم من الحوثيين.

وقال مصدر مقرب من حركة "أنصار الله" لـ"العهد"، إن قصف الطيران لمواقعهم "جاء خدمة للمليشيات التكفيرية التابعة لحزب الإصلاح ونزولاً عند رغبتها وسعيها المستمر لجر الجيش إلى الحرب على أبناء محافظة عمران، وتحويل بندقية الجيش اليمني الموجهة ضد "القاعدة" باتجاه أبناء محافظة عمران".

وذكر المصدر أن الطيران الحربي نفذ قصفاً جوياً على منطقتي سحب وعيال سريح في محافظة عمران دون سابق إنذار من دون أن يتّضح بعد عدد الضحايا الذين سقطوا جراء هذا الهجوم.

من جانبه  حذر المجلس السياسي لحركة "أنصار الله" من المساعي الرامية لتوريط الجيش في حروب عبثية، مذكراً بأن "الاعتذار الذي صدر عن الحروب الست واعتبارها جريمة لم يجف بعد، وأن على الجميع التنبه لعدم الانزلاق إلى هذه المواقف العبثية مجددا".

واعتبر المكتب السياسي لـ"أنصار الله" في بيان صادر عنه أن "أن مشاركة الطيران في القصف على مدينة عمران يعتبر منزلقاً خطيراً للغاية وأمراً غير مقبول".


وتدور المواجهات منذ أسابيع بين حركة "أنصار الله" والقبائل المناصرة لها في محافظة عمران من جهة، وبين "اللواء 310" في الجيش اليمني الذي يقوده العميد حميد القشيبي المقرّب من اللواء النافذ علي محسن الأحمر ومن "التجمع اليمني للإصلاح"، ويدور الصراع حول السيطرة على المحافظة التي بات أغلب سكانها يدينون بالولاء للحوثيين، إلا أن محافظها لا يزال "اصلاحيا".

ويتخذ الصراع طابعاً سياسياً قبلياً، خاصة بعدما تمكن الحوثيون قبل أشهر من طرد مشايخ "بيت الأحمر"الذين يتمتعون بنفوذ واسع في السلطة، وينتمون إلى حزب "الاصلاح"، حيث يساند مسلحون من الحزب ومن رجال القبائل قوات الجيش في المعركة التي يسعون من خلالها إلى استعادة السيطرة على المحافظة، فيما الحوثيون الذين يشاركون في العملية السياسية يؤكدون أنهم ليسوا في مواجهة مع الدولة بل مع "التجمع اليمني للإصلاح" ومع اللواء على محسن الاحمر الذي كان انشق عن الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد أن كان احد ابرز اركان نظامه.
03-حزيران-2014

تعليقات الزوار

استبيان