كلف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رسميا بالاتفاق مع حركة "حماس" رئيس الوزراء رامي الحمد الله رئاسة حكومة التوافق الوطني والتي يؤجل اعلان تشكيلتها خلاف حول منصب وزير الخارجية، وفق مسؤولين فلسطينيين.

وقال مسؤول فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية ان "الحكومة جاهزة ولكن هناك مشكلة وحيدة فقط وهي ان حركتي فتح وحماس ترفضان وجود رياض المالكي وزيرا للخارجية فيما يصر الرئيس عباس على ذلك". وأضاف: "اذا حُلّت هذه المشكلة واقتنع الرئيس عباس بعدم إمكانية تعيين المالكي، سيتم الاعلان عن الحكومة في الساعات المقبلة".

وسلم عباس الحمد الله رسالة كلفه فيها بتشكيل حكومة توافق وطني ستتولى ايضا ادارة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" وفقا لصور بثها التلفزيون الفلسطيني الرسمي.



من جهة ثانية، اعلن مسؤول فلسطيني لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم كشف اسمه ان الحمد الله تلقى دعوى رسمية الى واشنطن واعتبر ذلك بادرة "اعتراف" من قبل الادارة الاميركية بحكومة التوافق الوطني.

وقال المسؤول إن "الادارة الاميركية وجهت الخميس دعوة رسمية لرئيس حكومة التوافق الوطني الفلسطيني رامي الحمد الله لزيارة واشنطن ولقاء الادارة الاميركية والاجتماع مع الكونغرس الاميركي" موضحا ان الزيارة ستتم في حزيران/يونيو المقبل.

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية التي تسيطر عليها حركة "فتح" قد وقعت مع حركة "حماس" في نيسان/ابريل الماضي اتفاقا لوضع حد للانقسام السياسي بين الضفة الغربية وغزة. ونصت الوثيقة على أن يتم في 28 ايار/مايو الجاري على ابعد تقدير، تشكيل حكومة توافق وطني تضم شخصيات مستقلة دون تفويض سياسي مكلفة تنظيم انتخابات خلال ستة اشهر.