انطلقت الانتخابات الرئاسية السورية في المهجر اليوم منذ الصباح الباكر، وبدأ السوريون المقيمون في الخارج بالتوجّه الى مراكز الاقتراع الخاصة ببلادهم في عدد من الدول للإدلاء بأصواتهم.
إيران
ففي إيران، بدأ السوريون المشاركة في الاستحقاق الدستوري والادلاء باصواتهم لاختيار رئيس للجمهورية العربية السورية وذلك في مقر السفارة السورية في طهران.
وتوافد المواطنون السوريون المقيمون في ايران والمسجلة أسماؤهم في اللوائح الانتخابية إلى صناديق الاقتراع في مقر السفارة من الساعة السابعة صباحا بتوقيت طهران لممارسة حقهم الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال سفير سورية في طهران عدنان محمود إن "إجراء الانتخابات اليوم في السفارة السورية في طهران وسفاراتنا في الخارج هو ترجمة لارادة الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع والتعبير عن خياراته الوطنية واولوياته في المرحلة القادمة وعلى رأسها اعادة الامن الى ربوع سورية والتمسك بالسيادة الوطنية والمبادئ والقيم الاخلاقية والانسانية والوحدة المجتمعية التي جسدها الشعب السوري بكل اطيافه في نموذج وطني وحضاري عبر تاريخه الطويل".
وأشار السفير محمود إلى أن "صوت المواطن السوري اليوم هو صوت الحق والحرية الحقيقية بعد أن شهدنا المراحل والإجراءات التي مرت بها العملية الانتخابية وفق الدستور وقانون الانتخابات إضافة إلى برامج المرشحين ومضامينها وارتباطاتها بأولويات المواطنين وقضاياهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا" .
روسيا
كما بدأ المواطنون السوريون المقيمون في روسيا الاتحادية عند الساعة السابعة من صباح اليوم حسب التوقيت المحلي للعاصمة الروسية موسكو الادلاء بأصواتهم في مقر السفارة السورية وممارسة حقهم الدستوري وأداء واجبهم الوطني في استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية العربية السورية.
وأقيمت داخل السفارة غرفتان خاصتان لممارسة الحق الانتخابي حيث يستطيع المواطن الإدلاء بصوته ضمن الغرفة السرية لاختيار مرشحه بالانتخابات بكل حرية ثم يضع بطاقة الاقتراع في الصندوق المخصص لذلك والذي جرى التأكد في البداية من كونه فارغا تماما.
وقام عدد من المواطنين السوريين بالتصويت بالدم على بطاقة الاقتراع تأكيدا منهم على الإصرار بالمشاركة في الاستحقاق الدستوري الرئاسي الذي يعلقون عليه آمالا كبيرة من أجل مستقبل سورية وحريتها وسلامتها.
لبنان
وفي لبنان، توجّه السوريون بكثافة كبيرة منذ الساعة الخامسة من صباح اليوم الى مقر السفارة السورية في اليرزة للادلاء بأصواتهم علماً أن الانتخابات بدأت عند الساعة السابعة صباحاً، ما أدى الى زحمة سير خانقة مع تنفيذ الجيش انتشاراً واسعاً وكثيفاً.
ونظراً للإقبال الكثيف على التصويت، أعلن السفير السوري علي عبد الكريم علي أنه " من الممكن تمديد مهلة اقتراع السوريين في لبنان الى ما بعد السابعة مساء".
كوريا الشمالية
وتوافد السوريون المقيمون في كوريا الشمالية إلى السفارة السورية فى بيونغ يانغ للإدلاء بأصواتهم حيث خصصت القاعة الرئيسية في السفارة لصندوق الانتخاب مع صور المرشحين لرئاسة الجمهورية مزينة بالأعلام الوطنية السورية.
وشارك الأطفال السوريون في المناسبة بالتعبير العفوي عن محبتهم لبلدهم سورية بحضورهم مع الأهالي حاملين صور المرشح الدكتور بشار الأسد.
وقال رئيس البعثة السورية في بيونغ يانغ السفير تمام سليمان إن سورية التي صمدت خلال السنوات الثلاث الأخيرة أمام أعتى القوى الغاشمة وأكبر العملاء تعاوناً وأصغرهم قيمة في المنطقة وخارجها ستقف مجدداً شامخة عزيزة بقيادتها وجيشها وشعبها لتلتئم ثانية في وحدة وطنية في أبهى حلة وأرفع مكانة.
من جهتها، عبرت وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية عن تضامنها مع السفارة السورية معربة عن أطيب تمنياتها بنجاح عملية الانتخابات في الجمهورية العربية السورية وفي الخارج ومؤكدة على استمرار دعم سورية في المحافل الدولية.
وشكر السفير سليمان الحكومة الكورية الشمالية على دعمها المستمر لسورية والذي تجلى بإرسال وفد تضامني برئاسة رئيس اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتوحيد الوطن في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لمواكبة الانتخابات الرئاسية في سورية.
وشهدت السفارة السورية في كوالالمبور توافد السوريين المقيمين في ماليزيا للمشاركة في الاستحقاق الدستوري.
وكانت السفارة السورية في كوالالمبور أنجزت في وقت سابق الترتيبات اللازمة وجميع الأعمال التحضيرية لتنفيذ الاستحقاق الدستوري لإجراء الانتخابات الرئاسية اليوم للمواطنين السوريين المقيمين في ماليزيا بدءا من الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي لماليزيا.
الاردن
وفي الاردن، بدأ السوريون بالتصويت في سفارة دمشق في عمان وسط اجراءات امنية مشددة.
واصطف مئات السوريين امام المدخل الرئيسي للسفارة السورية في منطقة عبدون (جنوب غرب عمان) مع بدء الاقتراع وسط تواجد كثيف للأمن الاردني.
ورفع بعض المشاركين اعلاما سورية، فيما ارتدى آخرون كوفيات بطرفها علم سوريا وصور للرئيس السوري بشار الأسد.
جاكرتا والسودان وسلطنة عمان والصين والهند وتشيكيا والسويد
وفي جاكرتا، بدأ المواطنون السوريون المقيمون في اندونيسيا ممارسة حقهم الدستوري بالتصويت بانتخابات الرئاسة صباح اليوم.
وكانت السفارة السورية في جاكرتا وبالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية أنجزت في وقت سابق الترتيبات اللازمة وجميع الاعمال التحضيرية لإنجاح الاستحقاق الدستوري وإجراء الانتخابات الرئاسية اليوم للمواطنين السوريين المقيمين في اندونيسيا بدءا من الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي للبلاد.
كما توافد السوريون المقيمون في السودان وسلطنة عمان إلى مقرات السفارات السورية في كل من بيروت وعمان والخرطوم ومسقط للمشاركة في ممارسة حقهم بالاستحقاق الدستوري.
وتوافد أبناء الجالية السورية في الصين والهند إلى مقرات السفارات السورية في كل من بكين وجاكرتا ونيودلهي للإدلاء بأصواتهم.
وبدأت عمليات التصويت في مقرات السفارات منذ الساعة السابعة صباحا وتستمر حتى السابعة مساء حسب التوقيت المحلي لكل دولة.
كما شارك السوريون المغتربون بكثافة في الانتخابات الرئاسية في تشيكيا والسويد.
وكانت السفارات السورية أنجزت في وقت سابق الترتيبات اللازمة وجميع الأعمال التحضيرية لتنفيذ الاستحقاق الدستوري لإجراء الانتخابات الرئاسية للمواطنين السوريين المقيمين في الخارج.
يذكر أن هذه الانتخابات هي أول انتخابات رئاسية تعددية في سورية حسب الدستور السوري الجديد الذي تم اقراره في استفتاء شعبي مطلع عام 2012 ومن المقرر أن يدلي السوريون في الداخل بأصواتهم لانتخاب رئيس الجمهورية في الثالث من حزيران المقبل.
الخارجية السورية: الإمارات تنضم إلى جوقة المتآمرين على سورية وتمنع إجراء الانتخابات الرئاسية فوق أراضيها
بموازاة ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية السورية أن الإمارات العربية المتحدة انضمت إلى جوقة الدول المتآمرة على سورية بقرار منع إجراء الانتخابات الرئاسية فوق أراضيها.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه ليس مستغربا أن يزداد غضب وتآمر هذه الجوقة من انتصارات الشعب السوري وإنجازات قواته المسلحة ولم نفاجأ بهذا القرار الإماراتي كونها جزءا من مجموعة أعداء سورية ولا سيما أن شعب الإمارات لم يعرف في تاريخه ممارسة الديمقراطية المتمثلة بصندوق الاقتراع.
وتابعت الوزارة "عندما تحرم الإمارات أكثر من ثلاثين ألف مواطن سوري مقيم على أراضيها كانوا قد سجلوا أسماءهم في لوائح من يرغب بالمشاركة في الانتخابات من حقهم الطبيعي في اختيار من يقود بلدهم في المستقبل فإن هذا القرار مستهجن ومدان وهو يعكس خشية هذه الدول وقلقها من نتائج هذه الانتخابات".