بعد 4 سنوات من إعدامه .. مقابر صدام الجماعية توثق إجرامه
سبعة وعشرون رفاتاً أغلبهم أطفال ونساء ضمّتهم آخر مقبرة جماعية مكتشفة في المنطقة الصحراوية الواقعة بين مدينتي النجف وكربلاء في العراق. دُفنوا أحياء ابان "الانتفاضة الشعبانية" الشعبية ضد حكم الرئيس صدام حسين، كما اكدت وزارة حقوق الانسان التي كشفت عن المقبرة.
وقال مدير مكتب حقوق الانسان عبد الكريم بلال أن "مقبرة "شهداء طريق كربلاء" كما أطلقنا عليها ضمت حوالي ثلاثة وعشرين رفات وأربع رفات أخرى تم استخراجها. والمجموع الكلي سبعة وعشرين رفات ضمت رجال مدنيين واطفال ونساء".
وعلى الرغم من تأكيد وزارة حقوق الانسان حضور منظمات دولية ومحلية للاشراف على فتح المقبرة الجماعية، غير أنها بررت رفض تصويرها من قبل وسائل الاعلام بتوغل المقبرة في الصحراء وخطورتها. وأوضح بلال "أن الارض الموجودة فيها المقبرة، صعبة جداً ورمليّة إذ تقع في منتصف حفريات عميقة الآليات ومن الصعب الوصول الى المنطقة".
وحتى الآن، يوجد بحسب إحصائات حقوق الانسان، اثنا عشر ألف مفقود من اهالي النجف منذ "الانتفاضة الشعبانية" عام الف وتسعمائة وواحد وتسعين على الرغم من اكتشاف تسع مقابر جماعية وحسم عائدية رفاتها.
من جهة ثانية، تتجدد التحضيرات الأمنية والصحية في محافظة "واسط" العراقية لخدمة الزائرين المارين عبر المحافظة صوب العاصمة بغداد لأداء مراسم زيارة الامام موسى الكاظم (ع). وأفاد مدير صحة المحافظة جبار الياسري "أنه تم نشر أكثر من خمسين سيارة اسعاف وآليات متنقلة تحتوي على جميع العلاجات والظمادادت إضافة الى الارشادات الطبية، في حال حصول اي طارئ".
وفيما تبدو المسافات التي يقطعها الزائرون طويلة مع ارتفاع درجات الحرارة، الا انهم بدوا مرتاحين لسير الاجراءات الموضوعة والخدمة التي تقدمها المواكب.
ويرى متابعون ضرورة تشديد الاحتياطات الامنية، سيما في أوقات الليل أو ساعات الفجر التي يستثمرها الزائرون لتجنب حرارة الجو في ساعات النهار.