على وقع استمرار الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، تواصل الأخيرة تجاربها الصاروخية، حيث قامت باختبار صاروخ بالستي جديد طويل المدى من احدى قواعدها القريبة من بحر قزوين.
وفي هذا السياق، ذكرت وكالتا "انترفاكس" و"ايتار تاس" ان" القوات المسلحة الروسية قامت بتجربة صاروخ بالستي عابر للقارات من نوع "توبول" عند الساعة 21,08 (17,08 ت غ مساء امس) من قاعدة كابوستين يار (جنوب) قرب بحر قزوين".
واوضح المصدر ان الصاروخ الذي يبلغ مداه الاقصى 10 الاف كلم اصاب هدفه وهو مركز التجارب في ساري شاغان بجنوب شرق كازاخستان.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ايغور ييغوروف لوكالة"انترفاكس" ان "الهدف من اطلاق الصاروخ هذا هو اختبار النسخة الجديدة من الصواريخ العابرة للقارات" ولكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.
وكانت موسكو قد اعلنت في اذار/مارس وكانون الاول/ديسمبر انها قامت بتجارب على هذا النوع من الصواريخ "آر اس-12ام توبول اي سي بي ام" العابر للقارات.
بالمقابل،أعلن المتحدث باسم "البنتاغون"انّ" الولايات المتحدة سترسل طرادا قاذفا للصواريخ الى البحر الاسود سعيا الى طمأنة حلفائها في شرق اوروبا الاعضاء في الحلف الاطلسي مع استمرار الازمة الاوكرانية".
وقال الاميرال جون كيربي ان "الطراد فيلا غالف التابع للقوات البحرية سيبحر الى البحر الاسود في وقت لاحق هذا الاسبوع على الارجح".
ومنذ بداية الازمة في القرم، ارسلت واشنطن سفنا عدة الى البحر الاسود من اجل تدريبات مع القوات البحرية التابعة لحلفائها، لكن "البنتاغون" ملزم دوريا بسحب قطعه الحربية من هذا البحر المغلق عبر مضيق البوسفور تنفيذاً لاتفاق مونترو في 1936 الذي يحظر على السفن العسكرية للدول غير المطلة على البحر الاسود ان تبقى فيه أكثر من 21 يوماً.
وكانت الفرقاطة "يو اس اس تايلور" التي حلت محل المدمرة "دونالد كوك" في البحر الاسود غادرته في 12 الجاري.
ومنذ اندلاع الازمة الاوكرانية، عززت واشنطن وجودها العسكري في دول شرق اوروبا الاعضاء في "الحلف الاطلسي"، وخصوصا عبر ارسال 600 جندي الى دول البلطيق وبولندا.
واكد الاميرال كيربي انّ" بقاء هذه القوات في شرق اوروبا والبحر الاسود مرشح للاستمرار"، مضيفا "نحن عازمون بوضوح على ابقاء وجود دوري حتى نهاية العام (...) ويمكنني القول ان هذا الامر يشمل وجودا بحريا في البحر الاسود".