"داعش" تكفر "أمراء الجبهة الإسلامية" وأتباعهم
أعلنت "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في بيان لها ان "أمراء الجبهة الإسلامية زهران علوش وحسان عبود وأبو عيسى الشيخ، مرتدّون عن الإسلام"، مطلقةً "حكم الردّة على جميع أتباع هؤلاء الأمراء ومقاتليهم بعد العلم بحال ردتهم، وهو ما أصبح ـ أي العلم ـ مثبتاً من خلال صدور هذا البيان المفصّل عن الهيئة الشرعية، وبالتالي لا عذر بالجهل بعد صدوره".
واستند البيان إلى علاقة "الجبهة الإسلامية بكل من الائتلاف المعارض وأركان الجيش الحر"، مشيراً إلى أن "الأمراء الثلاثة تلبّسوا بمناطات كفريّة قبل تأسيس جبهتهم وبعده"، ولفت إلى أن "هذه العلاقة تعني تصحيح مذهب الكفار وتولّي المرتدين في هيئة كفرية".
وجهد واضعو البيان في إثبات كفر الائتلاف المعارض وأركان الجيش الحر، مستدلين بدلائل "أهمها إيمانهما بالتعددية والديموقراطية التي يعتبر من يتبناها كافراً حتى لو صلّى وصام، وبتبعيتهما للدول الغربية وطواغيت العرب، خصوصاً في السعودية وقطر".
وبحسب البيان فقد توافر بذلك ناقض من نواقض الإسلام وهو "تولي أمراء الجبهة للمرتدين وموافقتهم لما هم عليه من الكفر، وذلك لعضويتهم في هيئة الأركان، سواء بالعمل المباشر مثل زهران علوش أو أبو عيسى الشيخ، أو بالوكالة مثل حسان عبود الذي كان يمثله في الأركان قائد لواء الإيمان، ولا ينفع الأمراء الثلاثة، التذرع بأنهم يوافقون هيئة الأركان في الظاهر لكنهم يخالفونها في الباطن".
وأضاف البيان أن "ترك العمل مع الأركان لا يكفي لإعادتهم إلى دائرة الإسلام، إلا باستيفاء شروط التوبة. وشروط التوبة المطلوبة هي: اعتراف الأمراء الثلاثة بما كانوا عليه من الكفر والندم عليه، ومجانبة أهل الكفر والفساد الذين كانوا معهم حال ردتهم، وعدم إحداثهم ردة جديدة".
وقال البيان إن "كل من التحق بهؤلاء المرتدين بعد العلم بحالهم، وقاتل تحت رايتهم، فحكمُه حكمُهم سواء بسواء"، مؤكداً أن "حكم الردة لا ينطبق على الأتباع والمقاتلين إلا بعد علمهم بحال أمرائهم". ووجه البيان نصيحة إلى هؤلاء الأتباع قائلاً "وانَّ من النصيحة لكم كشف أحوال القائمين على أمر هذه الجبهة من أمراء وقيادات، لتكونوا على بصيرة من أمركم وتقفوا على زيف دعواهم".